بعد تزوير التوقيع هل يعمد فولكر الي تزوير الكتل والكيانات السياسية؟
كذَّبت تنسيقيات لجان الخرطوم التصريحات الصادرة في بيان الالية الثلاثية وتبرأت لجان مقاومة الخرطوم مما ادَّعاه فولكر في بيان الثلاثية باجتماعه بهم ونفت ذلك جملة وتفصيلا! وأضافت: «نؤكد أننا في تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم لم نكن جزءاً من هذا الاجتماع ولم نفوض من ينوب عنا لحضوره»! وقد اكدت ان مقارها معلومة لدى كل الهيئات الأممية والبعثات والممثليات الدبلوماسية وتلقينا عبرها مجموعة من الدعوات السابقة، الا انها لم تتلقى دعوة من الآلية و أضافت: «ننصح بعثة اليونيتامس ومبعوثها “فولكر بيرتس” عدم العمل على شرعنة من ينتحلون صفة تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم من أجل أي مناورات تسوية وإضفاء مشروعية لعملية التسوية الجارية الآن»! يبدو أن هناك اتهام وتهمة قد طالت المبعوث الأممي مرة أخرى ولكن هذه المرة من لجان المقاومة ولئن كانت التهمة الأولى من الحرية والتغيير التوافق الوطني بان فولكر قد زور توقيع شريكيه في الالية الثلاثية ممثل الاتحاد الافريقي ومثل الايغاد فان التهمة هذه المرة ليس تزوير توقيع او أوراق رسمية وإنما تزوير أجسام وكتل بشرية بحالها! تزوير لجان المقاومة نفسها واستبدالها بأخرى كما اتهمته تنسيقية الخرطوم ولمَّحت الي أنه تعمد ذلك مع سبق الاصرار والترصد! في محاولة منه لتوظيفهم في تمرير اجندته الخاصة -يتم بهم شغل- كما اصطلح السودانين في الدرجة! خاصة وانه هذه المرة لن يجد من يدافع عنه او ينفي عنه صفة التزوير وقد كان له سابقة شهيرة في ذلك يرى بعض المراقبين و الخبراء ان فولكر مع تكراره مثل هذه الاخطاء ابتعد كثيرا عن كونه وسيطا محايدا وأصبح جزءا من المشكلة وعامل تأزيم اكثر منه وسيطا وعامل للمعالجة وإيجاد الحلول للازمة السياسية المستحكمة وربما اتجهت بعض التيارات السياسية لاستحسان المطالبة باستبداله فذلك افضل برايهم في ظل ماتعيشه البلاد من أوضاع واستثارة سياسية يمكن أن تذهب بها بعيدا نحو مزيد من العنف والتطرف خاصة وان هنالك اصوات ظلت ومازالت تعلو بطرده من البلاد لما تقول من تدخله السافر في الشأن الداخلي للبلاد!