بليلة قحت ما بتنجض
يقول المثل: (بليلة الكتيرين ما بتنجض). بالضبط ما ينطبق على الإطاري. البرير يطرد مبارك الفاضل من التوقيع. برمة ينادي بحوار مع الإسلاميين. عرمان يتوعد المؤتمر الوطني. جعفر حسن يغلق الباب بالضبة والمفتاح. منقة يرى أن وصول الإطاري لنهايته يحتاج لإرادة سياسية وتوسيع قاعدة المشاركة. البرهان يسحب وساطته احتجاجا على تعنت قحت. لهذا وذاك أكدت لنا قحت إنها عاجزة عن إدارة (كشك) عصير في (لفة البلابل). ناهيك عن وطن (حدادي مدادي) بحجم السودان. وها هي شمس الإطاري قد اختفت في سماء الواقع تماما. والكل يعلم ذلك إلا جحا (فولكر) وأولاده (قحت). هناك حركة دؤوبة ونشطة للمخابرات والدبلوماسية العالمية والإقليمية في الآونة الأخيرة المهتمة بالشأن السوداني. مقابل ذلك نجد استجابة كبيرة من البرهان لتلك الحركة. وهو اليوم يقابل الإسرائيلي ليضع آخر لبنة في البناء الجديد. وبعد ذلك ليس أمام قحت إلا أكل (بليلة فولكر أم حصحاص). وخلاصة الأمر إن حالة التفاؤول الكبيرة المرهونة بنجاح ورشة مصر (نتاج تلك الحركة) تسود الشارع وهو مترقب وضع حد لمهزلة قحت التي تطاول ليل مآسيها. عليه نؤكد أن طريفي قحت فارق جمل الوزارة. لأن (الدرب راح ليهو في قش تقدير المواقف الخاطئ).