كما عهدنا من التجارب الأمريكية السابقة في الدول النامية وفي السودان على وجه الخصوص ، أن المساعدات الأمريكية للسودان تأتي مقابل مصلحة كبيرة من شأنها تعزيز الاقتصاد الأمريكي وبالمقابل تدمير الاقتصاد السوداني ، ويتأتى عليه نهب مصالحه ، فكما وعدت منذ زمن ليس بقصير بمساعدات للسودان إذا ما تم تعيين حمدوك رئيساً للوزراء ، واخلفت وعدها ، بل وزادت الأمور سوءا حينها ، وفرضت عقوبات ضخمة على السودان ، منها دفع تعويض ضحايا الأمريكتين ، ودفع تعويض احداث 11 سبتمبر ، فالآن تعود من جديد لتقديم طبق شرط المساعدات اذا ما تم التوصل لاتفاق نهائي يرضي شهوتها في السودان ، ويستبعد العسكريين من الحكم ، وان يكون الحكم مدنياً ، وعليه يرفع الغطاء وتنكشف الحيلة الخبيثة ، فعلى الحكام أن يكونوا واعين ومتفتحين وأن يضعوا السودان أولا .
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق