تفاصيل جديدة لفضيحة تمويل قطر لحزب الله بشكل سري
تتواصل التغطيات الصحافية لفضيحة تورط قطر بدفع مبالغ مالية إلى وكالة علاقات عامة ألمانية في إطار عملية معقدة لإخفاء قيام الدوحة بتمويل حزب الله بشكل سري.
وفي جديدها، أكد الواشي الألماني، الذي كشف فضيحة دفع قطر رشاوي إلى عميل استخبارات سابق لإخفاء معلومات ملف تمويلها لصفقات تسليح حزب الله اللبناني، أن العميل حصل على عشرات الآلاف من اليورو من قطر لإخفاء الملف الذي يوثق مسارات وحجم دعم الدوحة لحزب الله.
وأفادت تقارير سابقة للصحافة الألمانية أن عميلاً سابقاً بالاستخبارات الألمانية، تلقى عرضًا بمبلغ إجمالي قدره 750 ألف يورو للتعتيم وإخفاء المعلومات التي تم جمعها حول دعم قطر للإرهاب.
وأضاف الواشي أن عميل الاستخبارات الذي تمت الإشارة إليه باسم مستعار “جايسون جي”، قضى عدة أشهر في مفاوضات عام 2019 مع دبلوماسي قطري في أوروبا.
وأضاف الواشي، وهو مسؤول تنفيذي في قطاع الأعمال الألماني، أنه شهد بعض الاجتماعات بين عميل الاستخبارات السابق والقطريين.
وكشف الواشي أنه تم عقد ستة اجتماعات بين “جايسون جي” والقطريين، قبل انهيار المحادثات، موضحًا أن “جايسون جي” اعتقد أنه يمكنه الحصول على مبلغ 10 ملايين يورو من قطر لشراء الأدلة التي قام بجمعها.
وأردف الواشي قائلًا إن المعلومات التي نجح “جايسون جي” في جمعها أتاحت الفرصة للقطريين باتخاذ الخطوات اللازمة للتغطية والتخلص من “المشبوهين بين صفوفهم”، ومن بينهم جنرال رفيع المستوى في الدوحة.
وفي نمط مألوف تم تتبعه في عمليات التمويل السرية من قطر لجماعة الإخوان المسلمين، تم توجيه الأموال إلى حزب الله تحت مظلة جمعيات خيرية قطرية، من بينها مؤسسة قطر الخيرية، التي تنخرط في تمويل مجموعة متنوعة من الجماعات النشطة سياسياً في جميع أنحاء أوروبا.
حزب الله ولبنان
وبحسب ما ورد كان لدى عميل الاستخبارات الألماني السابق “جايسون جي” أيضًا معلومات مباشرة عن صفقات الأسلحة التي أبرمتها قطر مع مصانع الأسلحة في أوروبا الشرقية، والتي كان من شأنها أن تسبب مزيدًا من الإحراج للدوحة.
كما أضاف “تم رصد مسارات تدفق للأموال من حسابات العديد من القطريين الأثرياء إلى مهاجرين لبنانيين، متورطين في تمرير الأموال من الدوحة إلى حزب الله”.