جبريل في عين العاصفة ..
ضجت الأسافير على خلفية إعفاء جمركي قدمه وأقدم عليه وزير المالية الدكتور جبريل ابرهيم لسيارة ابن شقيقه الراحل خليل ابراهيم (اواب) … كشفه للعلن عالم اليوم المفتوح والمفضوح الذي جعل الأبواب مشرعة والحقائق مبذولة ولم يعد هناك مكان للإختباء..إنه عالم الإنترنت والفضاء الإلكتروني ..أدراج المكاتب لم تعد حصينة بما يكفي لحفظ الملفات الخاصة والحساسة..
وبعدها هاج الناس وماج المجتمع وخرج جبريل بتصريح داوي علي صدر صحيفة الانتباهة مقرا ومعترفا بحقيقة الاعفاء الكارثي والادهى والأمر في الأمر قوله معقبا بأنه لايرى في هذا الأمر بدعة..
جبريل ابراهيم زعيم ورئيس حركة العدل والمساواة السودانية ضرب إسم حركته وشعارها في مقتل وجعلها أداة للمحاباة بدلا عن المساواة..تنكر الرجل لمبادئ شقيقه الراحل الدكتور خليل الذي عرف بالعدل وهو يحاكم جنوده المتفلتين بالإعدام ويقيم عليهم الحد لانهم إستحلوا دما بغير ذنب وكتب التاريخ شهادات موثقة تؤكد تلك الواقعة كما أن النماذج التي قدمها جيش حركة العدل والمساواة في عملية الذراع الطويل وهم يدفعون المال مقابل التزود بالتموين من بقالات ودكاكين أسواق أم درمان تمثل شهادة تؤرخ لنزاهة الدكتور خليل وقواته في تلك الظروف الحرجة فلم يقم احد منهم بالاستيلاء علي مايريد بقوة السلاح.
وقع الدكتور جبريل ابراهيم في بركة السلطة الآسنة وسبح عكس تيار الحق والعدل والمساواة وهو بذلك حق عليه القول إذ يقول تعالى في محكم التنزيل “وَلَا تَكُونُواْ كَٱلَّتِى نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنۢ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَٰثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَٰنَكُمْ دَخَلًۢا بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِىَ أَرْبَىٰ مِنْ أُمَّةٍ ۚ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ ٱللَّهُ بِهِۦ ۚ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ” صدق الله العظيم