حركة عبدالواحد تختطف رعاة وتطالب بفدية لاطلاق سراحهم
احتجزت قوات حركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد محمد نور في قمة جبل مرة اثنين من الرعاة من منطقة “كوري” قبل أربعة أيام واقتادتهما الى منطقة “كودي” التي تبعد حوالي 15كيلو متر شمال مدينة نرتتي بولاية وسط دارفور.
وقال ابن أحد المحتجزين ابراهيم الضي لدارفور24 ان والده وشقيقه كانا يتتبعان أثر مواشي مفقودة دخلت الى مناطق سيطرة قوات حركة تحرير السودان في سفوح جبل مرة، وأضاف: عند وصولهم منتصف الطريق بين منطقتي “كوري” التي يقيم فيها الرعاة، و”كودي” التي تسيطر عليها الحركة أوقفهما مسلحون بعد اتهامهم بدخول مناطق سيطرة الحركة دون اخطار مسبق، قبل اقتيادهما الى قيادة الحركة في قمة جبل مرة.
وتابع عقب انتشار معلومة احتجاز والدي وشقيقه من قبل قوات الحركة، أجريت اتصالاً بالقائد الميداني بالمنطقة “يحى صالح” وأقر بوجودهما معه، ولكنه طالب بفدية مالية قدرها 500 ألف جنيه مقابل اطلاق سراحهما، وأكد انهم دفعوا المبلغ مقابل الافراج عنهما.
فيما قال الناطق العسكري للحركة “وليد محمد ابكر” في بيان ان قوات شرطة الحركة ألقت القبض على شخصين من الرعاة دخلوا مناطق سيطرة الحركة بغرب جبل مرة دون اذن مسبق، فاحتجزتهما شرطة الحركة بغرض الاستجواب والتحري ومن ثم اخلت سبيلهما في يوم السبت الماضي.
ونفى الناطق العسكري استلام فدية مالية مقابل اطلاق سراح الرعاة ومؤكداً ان هذا ليس من سلوك أفراد الحركة.
وكانت حركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد نور وقعت- في وقت سابق- أتفاقاً مع الرعاة من القبائل العربية في المناطق المتاخمة لجبل مرة يقضي بايقاف أي فزع مسلح حال فقدان مواشي من الرعاة أو القبائل المستقرة في مناطق سيطرة الحركة، وعلى أصحاب الماشية تبليغ قيادة الحركة حال سرقة مواشي أو فقدانها، لتقوم الحركة بالبحث عنها واعادتها، كما على الحركة ابلاغ الرعاة حال فقدان المواطنين ماشيةً ودخل اثرها مناطق الرعاة لارجاع المواشي أو قيمتها المالية.
واستطاع الاتفاق حجب دماء الطرفين لمدة تقارب العام، بعد ان كان القتل شائع بسبب السرقات والفزع من أجل اعادة المسروقات أو المفقود من المواشي للطرفين