حمدوك السودان بعد ثورة ديسمبر يحتاج لمزيد من الدعم لاصلاح ما اورثه النظام البائد
ثمن الدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء جهود فرنسا في عمليه دعم التحول الديمقراطي بالسودان معبراً عن امتنانه للرئيس الفرنسي ماكرون على تنظيمه هذا المؤتمر.
وأبان حمدوك لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لمؤتمر باريس لدعم الانتقال الديمقراطي فى السودان بالعاصمة الفرنسية
أن السودان يتجه نحو السلام والديمقراطية والحكم الرشيد رغم التحديات والصعاب متعهداً بتحقيق ما يصبو اليه السودان والوصول لنهايات ديمقراطية.
وأشار إلى أن السودان بعد ثورة ديسمبر يحتاج لمزيد من الدعم لتحقيق برنامج الفترة الإنتقالية واحلال السلام المستدام وذلك بإصلاح القطاع الاقتصادي والأمني الذي ورثه من النظام السابق وتحقيق مصالح الشعب خلال الفترة الإنتقالية .
فرص
وأكد حمدوك أن السودان لديه فرص كبيرة وعلى الشعب اغتنامها لمواجهة التحديات ،متعهداً بالمضي قدماً في تعزيز التعاون وتجاوز التحديات خاصة التحدي
الاقتصادي المتمثل في تدني نسبة الضرائب التي تمثل أقل من 6٪ كذلك التحصيل الضريبي المنخفض الى جانب قضية الدين الذي يبلغ 60 مليون دولار إضافة إلى الاحتياجات العاجلة.
وقال حمدوك أن ازالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يمثل نقطة تحول كبيرة ومازلنا نحتاج العمل لجني ثمار هذا الجهد، مؤكداً أن الحضور لهذا المؤتمر هو جزء من تلك الجهود.
أكد عزمهم السير بقوة نحو الإصلاح واتخاذ الإجراءات الضرورية لمواصله الطريق.
وأشار حمدوك الى أن تحدي جائحه كورونا يمثل تحديا كبيرا، لافتاً لتعاون بعض الدول مع السودان لجلب اللقاح، مشيراً للاحتياج الكبير في هذا الجانب.
واستعرض حمدوك بعض إنجازات الحكومة الانتقالية خلال السنه ونصف المنصرمة في معالجة بعض الإصلاحات ، تمثلت في القانون الجنائي وقانون النظام العام والمصادقة على عدد من الاتفاقيات الدولية منها اتفاقية سيداو.
وفي إطار السلام قال سيادته انه تمت معاهدات مع الجبهة الثورية بجوبا تجاوزنا فيها كل السياسات التي مورست في السابق،
لافتاً الى ضرورة الاجتهاد لضم ما تبقى من ممانعين عبد العزيز الحلو وعبد الواحد نور لمسيرة السلام مثمناً دور فرنسا في هذا الإطار.
أشار حمدوك للاصلاحات الاقتصادية التي تمت منها تخفيض الدعم وتوحيد سعر الصرف الأمر الذي كان يبدو مستحيلاً كذلك بعض الإصلاحات الضريبيه الي جانب جهود متعلقه باشكالات الديون والجهود في الانضمام للمنظمة التجارة العالمية التي تعزز من فرص النمو الاقتصادي.
كما تمت إصلاحات في قطاع الصحة والتعدين وإنشاء مفوضيه الفساد .
وعبر حمدوك عن تطلع السودان الى الاستثمار الدولي بالسودان داعياً لجذب الاستثمار مشيراً في هذا الصدد الى الإجراءات المتعلقة بالشراكة الخاصة.