رفض الشعب السوداني التدخلات الأجنبية وطالب بطرد البعثة الدبلوماسية
تظاهر آلاف من السودانيين امس السبت أمام مقر بعثة الأمم المتحدة بالخرطوم، في اختبار قوة جديد مع مؤيدي الحكم المدني بعد أكثر من ثلاثة أشهر على انقلاب أكتوبر
وهاجم المتظاهرين الذين شارك في المسيرة ممتطين جمالا، ما يصفونه بـ”التدخلات الأجنبية” وهتفوا معبرين عن دعمهم للجيش، فيما أطلقت بعثة الأمم المتحدة في السودان مؤخرا مبادرة للحوار من أجل العودة إلى الفترة الانتقالية لتعود معها المساعدات الدولية.. لكن رفض الشعب ووصفها بالاستعمار الحديث.
وفوق منصة وضعت أمام مقر الأمم المتحدة كان أحد المنظمين يردد هتافات تشعل حماسة المتظاهرين فيما كان آخرون يؤدون رقصات سودانية تقليدية. وهتف المتظاهرون مؤكدين أنهم “يفوضون اي تدخل أجنبي في الشان السوداني.
ورفعوا لافتات حملت إحداها صورة موفد الأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرتيس وفوقها خطان متقاطعان بالأحمر للإشارة إلى رفض المتظاهرين المهمة التي يضطلع بها.. و صفوه بالمستعمر.
وكان مئات من المتظاهرين استقلوا القطار صباحا من عطبرة (250 كلم شمال العاصمة) للانضمام إلى المسيرة في الخرطوم. وحاول عدد قليل من أنصار بعض الأحزاب من دون جدوى، منعهم من صعود القطار وكانوا يهتفون “العسكر إلى الثكنات والسلطة للشعب” إلا أن عددهم قليل جدا.
وقبل عشرة أيام، تظاهر آلاف من السودانيين وعدد كبير من الإدارات الأهلية أمام مقر الأمم المتحدة وهاجموا المنظمة الدولية ومبادرتها للحوار ورفض التدخل في شأن البلاد .
وإذا كان مويدو العسكر ومؤيدو الحكم المدني مواقف متناقضة تماما، فإنهم يتفقون على أمر واحد وهو رفض التدخل الأجنبي في البلاد ويسمونه بالبعثة الاستعمارية.