الخرطوم : انتشار أمني وشائعات متلاحقة تسبق يوم 20 يونيو
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم منذ الساعات الأولى من صباح الأحد، انتشارا أمنيا كثيفا في الجسور التي تربط مدن الخرطوم الثلاث، مما أثار الكثير من التساؤلات والتكهنات.
وامتد الانتشار إلى الشوارع المؤدية إلى القيادة العامة للجيش والمقار الحيوية في الخرطوم كالقصر الجمهوري ورئاسة مجلس الوزراء.
واتت هذه الخطوة قبل يوم كامل من الموعد المقرر لإغلاق الجسور المعلن رسميا من قبل اللجنة الأمنية لولاية الخرطوم يومي الاثنين والثلاثاء، مما أثار موجة من التفسيرات المصحوبة بجائحة إشاعات غير مسبوقة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي.
مشهد ضبابي
ووصف الخبير الأمني الاستراتيجي أمين اسماعيل المشهد خلال الساعات الماضية بالـ”ضبابي”، وقال في تصريح إلى”سكاي نيوز عربية” إن هذه الضبابية تفسر الوجود الأمني الكثيف في الخرطوم والانتشار المتسارع للشائعات قبل 48 ساعة من مسيرات 30 يونيو التي تنوي قوى الثورة تسييرها دعما للحكومة الانتقالية وما تقول إنه “تصحيح للمسار الثوري.
ويضيف اسماعيل أن ما يربك المشهد السياسي والأمني هو وجود تحركات من عناصر النظام السابق لتسيير مواكب في نفس اليوم تزامنا مع مواكب القوى الثورية.
ويوضح أن زيادة الشائعات تعني ان هنالك محاولة لتحويل نظر الأجهزة النظامية وقوى الثورة عما يجري التخطيط له حقيقة.
وفي ظل المخاوف المتعلقة بما يمكن أن تتجه إليه الأحداث في 30 يونيو، يقول إسماعيل إن هنالك ثلاث سيناريوهات استبقتها القوات النظامية في الالعاصمة الخرطوم بتنفيذ خطة أمنية مشددة لحماية المناطق الحيوية وحماية المواكب عند خروجها.
ووفقا له، فإن السيناريو الأول يتمثل في رسم نطاقات جغرافية محددة تنتهي المسيرات في حدودها بسلام، ويمكن أن يتمثل السيناريو الثاني في محاولة تجمع المواكب وعبور الجسورالي مدينة الخرطوم والتجمع امام موقع حكومي مؤثر، وهو ما قد يؤدي لصدامات محدودة. أما الثالث، فهو الاحتمال الأخطر ويتمثل في دخول عناصر من النظام السابق تحاول إثارة الفوضى والتعرض للقوات النظامية للوقيعة بينها وقوى الثورة .