صلاح قوش كان العمود الفقري في التغيير
اتفقنا أو اختلفنا خاصة مع بعض الاخوان
الذين يعتبرونه خائنا فان الفريق صلاح عبد الله قوش في رأيي هو رجل المرحلة و هو البديل المناسب في هذا الوقت العصيب الذي تمر به البلاد تكون أو تنهار تماما و هو الذي يعلم أكثر من غيره ببواطن الأمور في السودان سرها و جهرها و هو الذي يعرف أين مكامن الخلل و الأماكن الرخوة في جسم الوطن.
هذا الرجل يتمتع بذكاء عالي جدا يمكنه من ادارة الوضع و الخروج بأمان إلى البر و استعدال وضع السفينة التي تسير بلا هدى في موج كالجبال كاد أن يغرق السودان و أهله
و أنا على يقين أن لهذا الرجل إمكانيات فذة تؤهله للعبور الآمن بهذا الوطن بأذن الله ،، فلا مجال للخصومة بعد ما قضى الأمر و لا يعلم أي منا بتفاصيل الأمر إلا من كان في قطر الدائرة الضيقة التي تعلم ماذا حدث بالضبط !
اليكم بعض المواضيع التي جعلت صلاح قوش يفكر في التغيير وبصورة جادة.
أزكم الفساد الأنوف ولم يفكر كثيراً الرئيس الأسبق عمر حسن احمد البشير ف الشخص الذي بإمكانه أن يكبح جماح الفساد ويكبل المفسدين ليستقر الإقتصاد ويتحسن الوضع المعيشي فكان الحل يتمثل في صلاح قوش.
- كان قوش متحمس جداً لفكرة محاربة المفسدين ( القطط السمان ) وبطبيعة الحال سوف يستعين بأشخاص يثق بهم فكوَّن مجموعة ممتازة للقيام بهذه المهمة إستدعى لها بعضهم من دولة ما .
- اعلن السيد الرئيس عن البدء بمحاربة الفساد وتكوين هيئة لمكافة جرائم الفساد بصلاحيات واسعة تتبع للرئاسة مباشرة ..
- إبتدأت المجموعة عملها بهمة ونشاط وحيوية وامسكت بالعديد من الخيوط التي قادتها للإمساك بالمفسدين ( وجميع ملفات المفسدين موجودة لدى قوش ) ولكن إتضح للمجموعة أن جميع من أمسكوا بهم وحققوا معهم لم يكونو إلا ( ظل الفيل ) وبالطبع لن ترتضي المجموعة أن تطعن الظل وإلا لما إحتاجت إلى ( صلاحيات واسعة ) ، كان هدفهم أن يصلوا إلى الفيل ، ووجدوا أنهم فَيَلة أثنين ..
- جميع الخيوط وجميع المفسدين كانت ملفات فسادهم ترتبط بشخصين ( جميع ملفات الفساد ) مرتبطة بشخصين ..
- حينها ذهب قوش للسيد الرئيس وقال له بأن جميع ملفات الفساد التي بحوزتنا تشير إلى أن المفسدين الرئيسيين هما السادة إخوتك ، وأتيت إليك لأخبرك بأنَّا سوف نقبض عليهم .. إذا أنه لا يوجد حل آخر ..
( في ذلك الوقت كان يجب على السيد الرئيس أن يتقبل الأمر ” وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ” ولكنه للأسف لم يفعل هذا ، بل إهتدى بقول الشاعر :
وننصر أخانا ونعلم أنه كما الناس مجروم عليه وجارم ) - لم يكتفي السيد الرئيس بهذا بل ( حلف طلاق ) إنو ما يتم القبض على أخوانو !
( ذكرني موقف صلاح إدريس والهلال كان في الدور نصف النهائي لأبطال إفريقيا وأظن في ذلك الوقت ينافس على بطولتي كاس أبطال العرب وأبطال أفريقيا فكان أن طالب المعز محجوب بمتبقي مستحقاته وإلا فلن يلعب فدفع له صلاح إدريس مستحقاته وحلف طلاق أن لا يلعب المعز محجوب وفعلا لم يلعب وودع الهلال البطولتين ) - حينها إسودت الدنيا في وجه صلاح قوش ، ووقتها أيضا أعلن البشير عن حل هيئة مكافحة الفساد ، فخرج منه قوش في تلك اللحظة قائلاً : ( البشير بعد دا ما حيقعد ) .
- لم يكن هنالك حل سوى تغييره ، والإنقلاب كان مستحيل لان ارضية قوش داخل الجيش ليس كأرضية البشير وإن لجأ قوش للتنظيم لتغيير البشير أو حتى طرح عدم ترشيحه جميعكم تعرفون بأن الكلمة العليا كانت المناصب والسكوت والطأطأة ومن يقول لا للبشير يسمونه نشازاً ..
- التغير لن يحدث إلا عن طريق الشارع ، الذي يستطيع قوش أن يتحكم به تحكما تاما ، وفعلا أدار قوش عملية التغيير ولكن الخطة عابها وجود شخص واحد ، الشخص الخطأ وهو ابنعوف .
التغيير كان به خير للوطن والذين تهمهم مصلحة الوطن ولن يتضرر منه الإسلاميين ، بل سوف يحيي الإسلاميين لأنه في ذلك الوقت كانت الحركة الإسلامية شبه ميتة ، بالأخص حينما تمت إعادة ترشيح شيخ الزبير عليه رحمة الله ولم يكن لها دورا بل كان الذي نسمعه منها هو السمع والطاعة لما يصدر من البشير .
اما المغيبين الذين يقولون بان قوش من المطلوبين عبر الانتربول فقوش دخل البلاد يوم 25 وخرج منها قبل يومين إلى أديس ،وقبلها بثلاث اسابيع أتى السودان وتم إستقباله إستقبال رسمي من الدولة بل والأكثر من ذلك قابل شخص ما في مكان ما ثم بعدها تم تكليف هذا الشخص بمنصب مهم في الدولة الآن ( ولا أقصد وزير الدفاع ) لأنه وقتها وزير الدفاع حي يرزق .
وقبلها بشهر ايضاً كان موجودا في السودان ، بل قوش هو الشخص الوحيد في السودان الذي لا يتم تسجيل دخوله وخروجه من السودان وبوابته المفضلة للخروج والدخول للمطار يستخدمها وحده.. قاد قوش الشارع عن طريق عدة قيادات في قحت ومنهم وزير الإعلام الأسبق فيصل ووجدي صالح والاصم وصلاح مناع ومحمد سليمان الفكي وكل واحد لا يعرف الآخر يعمل مع قوش حتى جمعهم ذات مرة جميعهم وبعض قيادات الأحزاب أمثال صديق يوسف والصادق المهدي.. الخ.
وعلى صعيد المشاكل مع الحركات المسلحة ودول الجوار وبعض دول الخليج كان رأيه واضح منح كل زي حقه وأخذ حقوق السودان بالحوار لا بالحرب وتفكيك الحركات ودمج جيوشها في القوات النظامية السودانية لكن البشير رفض دون أن يفكر في الأمر وكانت النتيجة هي التغيير.