فولكر المزوراتي
لقد ظهر الفرق جليا ما بين ثرى قحت وثريا الجيش في التعاطي مع خبايا السياسة المعقدة بعد انسحاب الجيش من المشهد. بل تعدى الأمر قحت. ووصل لقائد مسيرتها الفولكر. حيث فقد البوصلة تماما. كما فقدتها قحت منذ بواكير الثورة. مما جعله يزور توقيع الإيقاد والإتحاد الإفريقي من أجل سواد عيون (عبدة الدولار). وهنا نزجي الشكر للدكتور محمد علي الجزولي رئيس حزب دولة القانون والتنمية على كشفه لذلك التزوير مبكرا. باتصاله بالإتحاد الإفريقي مستفسرا عن سبب الإلغاء. وكانت المفاجئة الصادمة بنفيهم لذلك. وفي تقديرنا أن ما قام به فولكر هو من صميم عمله. وهو يعلم بأن نجاح مهمته لا يمر إلا عبر قحت. التي لا تملك من دنيا السياسة إلا العمالة. ولعلمه التام أن قحت (سمك) في أمس الحاجة لنهر الجيش لكي يعيش. بل نجزم بأنها (قرادة) غير قادرة على قطع مسافات الحكم إلا على ظهر جمل الجيش. لذلك نراه يطالب بعودة الجيش للمشهد (حلم الجيعان عيش) حتى يضع لبنة قحت في قصر الوزارة القادمة. وبناء على ذلك نناشد البرهان بصرف البركاوي لذلك المزوراتي فورا. وبفعلته هذه أكد بأنه غير أمين. ولغباء الرجل بإلغاء مسيرة الحوار. قد ترك الملعب للبرهان تماما. والمضحك في الأمر أن الحزب الشيوعي كما نقلت صحف الأمس يدعم الرجل. والسؤال: هل الدعم في عملية التزوير أم الإلغاء؟. نرجو الإجابة من أول شيوعي يصحى من الآيس قبل إخوته. وخلاصة الأمر نؤكد بأن العالم أجمع يبارك خطوات تنظيم الجيش الحالية في انتظار ما يسفر عنه الحوار المرتقب. وإلا (معتدل مارش) نحو الإنتخابات.
الأثنين ٢٠٢٢/٧/١١