قطر تمول حزب الله.. الدوحة تسعى لشراء صمت ألماني
على ما يبدو، لم تنته فصول فضيحة تمويل قطر لحزب الله بعد، حيث يستعد البرلمان الألماني لفتح أبواب التحقيقات على مصراعيها.
فبعدما نشرت صحيفة “دي تسايت” تحقيقاً قبل شهر يتحدث عن مساعٍ حثيثة تبذلها قطر لمنع ظهور إثباتات إلى العلن تؤكد تورطها بدعم التنظيم الذي صُنف إرهابيا في ألمانيا في أبريل/نيسان الماضي، أعلن مجلس النواب الفيدرالي “البوندستاغ“، استعداده للتحرك في هذه القضية، بحسب مصادر “العربية/الحدث” التي أفاد بها نائب من الحزب الحاكم.
في التفاصيل، كشف النائب ماريان فاندت عن حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الحاكم قائلاً: “سنقدم سؤالا للحكومة عن الأمر، وسنطلب تفاصيل، ومن ثم سنستخدم اتصالاتنا مع الحكومات في الشرق الأوسط لتقصي المعلومات بهدف وقف تمويل حزب الله”.
ويبدو أن تحرك النواب الألمان ليس فقط في اتجاه قطر، بل أيضاً باتجاه أوروبا، فقد أكد فاندت، أن النواب يتحركون على صعيد البرلمان الأوروبي أجمع، وذلك بهدف إقناعه بحظر حزب الله كما حدث في ألمانيا، مؤكداً أن هذا قد يستغرق وقتاً.
المأنيا تعلن حظر حزب الله
أعلنت وزارة الداخلية الألمانية حظر جماعة حزب الله الإسلامية اللبنانية وتصنيفها “منظمة إرهابية”، وترافق هذا الإعلان مع حملة دهم شنتها الشرطة الألمانية صباح الخميس لاعتقال من يشتبه بأنهم أعضاء في الجماعة.
وانظمت ألمانيا بذلك الى مجموعة الدول التي تربط بين هذا الحزب المشارك في العملية السياسية في لبنان والإرهاب، من أمثال الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وهولندا وإسرائيل وكوسوفو والأرجنتين وكولومبيا وهندوراس وغواتيمالا، فضلا عن مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية التي صنفت في اجتماعها في القاهرة في أذار-مارس 2016 الحزب كمنظمة إرهابية.
يوصف حزب الله بأنه كيان سياسي، وعسكري، واجتماعي يتمتع بقاعدة جماهيرية ونفوذ كبير في لبنان.
تأسس الحزب الذي يحظى بدعم إيران في مطلع الثمانينيات من القرن العشرين وبزغ إلى واجهة الأحداث أثناء احتلال إسرائيل لجنوب لبنان عام 1982. إلا أن جذوره الفكرية تعود إلى ما يعرف “الصحوة الإسلامية الشيعية” في لبنان في الستينيات والسبعينيات التي شهدت ظهور نشاط علمي شيعي ومرجعيات دينية في جنوب لبنان كمرجعية الشيخ حسين فضل الله.