قمع القوات الأمنية للمتظاهرين بوسط دارفور ينذر بعواقب وخيمة
أصدرت السلطات أمس الأربعاء قرارا بإغلاق جامعة زالنجي إلى أجل غير مسمى بسبب الأحداث التي رافقت الأحتجاج الطلابي، ولم يشمل القرار كلية الدراسات العليا.
وكانت الأجهزة الأمنية والعسكرية قد إستخدمت الذخيرة الحية على الطلاب المتظاهرين والذين حاولو دخول مبنى تابع لبعثة اليوناميد حيث كانت تتواجد القوات الأمنية، وأسفر الحادث عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة 12 آخرين.
كان سبب احتجاجات الطلاب هو حالة عدم رضا الطلاب في جامعة زالنجي على المرافق المعيشية التابعة للجامعة. وأصدر الطلاب إنذارًا مدته 48 ساعة لقيادة الجامعة مطالبين بنقل مبنى تابع لليوناميد الى الجامعة ليتم تجهيزة لإقامة الطلاب، وكانت الجامعة قد طلبت من السلطات أن يتم تسليم المبنى ونظم الطلاب مظاهرات احتجاجية بعد إهمال السلطات هذا الطلب.
في 31 أغسطس ، تجمع حشد كبير من طلاب الجامعة أمام المبنى الحكومي وحاولوا دخول المبنى، وأطلق أفراد من الشرطة والجيش في الموقع النار بالذخيرة الحية واستخدموا الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وقام السكان بعد ذلك بالإحتجاج بكل أرجاء المدينة، وعبروا عن غضبهم بحرث الإطارات وتشكيل مسيرات ومظاهرات .
وفرضت اللجنة الأمنية حالة الطوارئ وحظر التجول وخرج الجيش إلى شوارع المدينة، ونتيجة للاشتباكات التي تلت ذلك مع أفراد الأمن، أصيب أكثر من 4 أشخاص.
قال حاكم الولاية عبد الرحمن يوسف إن مجهولين يحاولون استغلال الاحتجاجات الطلابية لإحداث الفوضى والعنف في زالنجي، وقال بعض شهود العيان أن أفرادا من قوات الدعم السريع أيضا كانت من القوات التي فتحت النار على المتظاهرين .