قوات نظام بشار الأسد تنهب ما تبقى من منازل المهجرين بديرالزور
بدأ عناصر من قوات “الدفاع الوطني” بنهب وتعفيش منازل المدنيين المهجرين الواقعة في أحياء مدينة دير الزور التي تعرضت لقصف عنيف، قبيل سيطرة قوات نظام بشار الأسد وميليشيات إيران عليها في نهاية عام 2017.
وقالت مصادر محلية، إن عناصر القوات قاموا بهدم عدد من المنازل المتضررة في حي “الحويقة”، وعمدوا إلى سرقة كميات كبيرة من الحديد وأبواب الخشب، بالإضافة إلى كابلات الكهرباء الموجودة داخل المنازل.
وأشارت المصادر إلى أن القوات كانت قد منعت أصحاب هذه المنازل من الدخول إلى الحي في وقت سابق، متذرعةً بأن بحجة “الحي مليء بالألغام التي تركها تنظيم داعش خلفه قبيل انسحابه”.
ويتم جمع المسروقات في مستودعات كبيرة تم إعدادها سابقاً داخل مدينة ديرالزور بغرض فرزها، ليقوم بعدها التجار المقربين من قادة قوات “الدفاع الوطني” ببيعها إلى خارج المدينة.
وتتزامن عمليات التعفيش الأخيرة مع إعلان محافظ دير الزور التابع لحكومة نظام بشار الأسد عن تطبيق القرار رقم 3، والمتعلق بهدم وإزالة الأبنية الآيلة للسقوط في المدينة دون الحاجة للرجوع إلى أصحابها او أخذ موافقتهم.
في حين أكدت مصادر محلية، أن “عمليات التعفيش التي تقوم بها قوات النظام وإيران لم تتوقف، منذ سيطرتها على مدينة دير الزور قبل أربعة أعوام”.
البيع لتجار مقربين من قيادة الدفاع الوطني
وذكر أحد أبناء حي “الحويقة”، أن “القوات عمدت خلال السنوات الماضية على حرق عشرات المنازل بعد سرقة محتوياتها”.
وقال في تصريح له، إن “عناصر القوات يقومون بسرقة الأثاث المنزلي والبرادات وغيرها من الأجهزة الكهربائية، ومن ثم ينتقلون إلى نهب الحجر والحديد”.
وأضاف أنه “تتم سرقة الأسلاك الكهربائية أولاً، ومن ثم السيراميك من المطابخ والحمامات، وبعدها ينتقل اللصوص إلى سرقة الحديد من الأسقف بعد قيامهم بهدمها أو تفجيرها”.
وذكرت مصادر خاصة، أن “عناصر قوات الدفاع الوطني بالتعاون مع فرع الأمن العسكري عمدوا، قامت خلال الفترة الماضية بتفجير عدد كبير من المنازل المتضررة بسبب القصف”.
وأكدت أن “القوات تقوم ببيع الحجارة والحديد التي يتم استخراجها من تلك المنازل بعد تفجيرها لتجار مقربين من قيادة الدفاع الوطني”.
يشار إلى أن الميليشيات التابعة لإيران، فرضت سيطرتها على العشرات من منازل المدنيين المهجرين في مدينة دير الزور، وقامت بتوطين عائلات عناصرها الأجنبية فيها، كما تم تحويل العديد منها إلى مقرات عسكرية ومشافي ميدانية، خصوصاً في أحياء (الحميدية والشيخ ياسين والعمال والمطار القديم).