لماذا يبقى السودان دائما على قائمة الإرهاب
دائما ما تستخدم الولايات المتحدة ورقة قائمة الإرهاب للضغط على السودان، فهل لهذه الورقة أهمية تذكر؟”فالحكومة السودانية نفسها مدركة تماما عدم اهميته تلك الورقة . فالولايات المتحدة تصنف السودان على أنه دولة داعمة للإرهاب وجاء هذا التصنيف في زمان حكومة البشير. ومع انتصار الثورة السودانية ونجاحها بإسقاط البشير، فلماذا يبقى السودان على قائمة الإرهاب، فمصالح الولايات المتحدة الأمريكية في السودان لم تنتهي ولن تنتهي سيقدم السودان تنازلات وتقوم امريكا باستحداث رأي آخر مقابل وعد اخر ، بالرغم من شروط الولايات لإنهاء فترة البشير وهي ستزيل السودان من قائمة الإرهاب وبعدها تطبيع السودان مع إسرائيل وتستمر الطلبات مقابل التنازلات ولن يجني السودان بلح الشام ، والأهم من كل هذا أن لا يقدم السودان صكوكا لأمريكا وإسرائيل مجانا، فهرولة الرجل نحو السودان لم تأت من فراغ ، خاصة أنها أتت بعد قطيعة استمرت لعقود، فأمريكا أين ما كانت مصالحها أتت وديعة وطائعة ومتى ما كانت مصلحة الدول عندها مارست لعبة الهروب والمراوغة ، فيجب أن نكون أكثر وعيا وأن لا يسيل لعابنا لما تمسك به في يدها، ونحن نطعمها في فمها ما تريد و تشتهي ، فرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب لابد أن يكون أولاً قبل كل شيء، وقبل كل تنازل، وإلا سنحصد السراب. فإن حصل الولايات المتحدة وإسرائيل على ما تريدا مقدما فيبقى أن رفع اسم السودان من القائمة سيظل حلما يراود الحكومة الانتقالية إلى أن تنتهي فترتها ، فكان بالإمكان أن يرتفع سقف المطالب السودانية لأكثر من رفع اسم الدولة من قائمة الإرهاب ، إن كان هناك عمل حقيقي محسوس على أرض الواقع، لكن قد تستكثر الإدارة الأمريكية إعلان إزالة اسم السودان خلال هذه الفترة، وهو بهذه الحال الحرجة ، فعلى السودان أن يتعلم من اخطائه السابقه وان لا يكترث بالوعود الأمريكية الكاذبة فخلف كل وعود أمريكية تنازل كبير وموت بطئ للسودان .