مبادرة الحلول المستدامة للنزوح بالسودان وجنوب السودان

عقدت الآلية الوطنية لدعم منظمة الايقاد اليوم بفندق السلام روتانا، ورشة عمل عن مبادرة الحلول المستدامة للنزوح في السودان وجمهورية جنوب السودان وذلك بغرض الإستراتيجية الوطنية الخمسية للحلول المستدامة للنزوح في السودان وجمهورية السودان (أهدافها، أبعادها وكيفية الترويج لها).وقال الفريق الركن عصام كرار الأمين العام لوزارة الدفاع مبعوث إيقاد لمبادرة الحلول المستدامة ان مجموعة من الكفاءات السودانية قامت بوضع خطة خمسية لإيجاد الحلول المستدامة للاجئين والنازحين والمجتمعات المضيفة والعائدين تحتوي على 13 هدفا استراتيجيا، وجدت الاهتمام من أعلى المستويات في الدولة متمثلة في رئيس مجلس السيادة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان رئيس الدورة الحالية للايقاد .وأشار إلى أن هذه الإستراتيجية لها ارتباط وثيق باستراتيجية دولة جنوب السودان، حيث تشكل هاتين الاستراتيجيتين مبادرة للحلول المستدامة في البلدين برعاية من منظمة الايقاد، مضيفا أن الهدف من هذه الورشة هو التعريف بالاستراتيجية الوطنية والتحديات التي تواجهها وكذلك العمل مع المؤسسات الوطنية والدولية لانجاحها ،معرباً عن شكره للآلية الوطنية التي أعدت هذه الورشة للخروج بتوصيات وإنزالها على أرض الواقع.من جانبه قال السفير محمد عبدي آفي مبعوث المفوض السامي لشؤون اللاجئين للقرن الأفريقي أن الورشة تهدف لإيجاد حلول مستدامة ووضع خطة إستراتيجية لملايين اللاجئين والنازحين حتى يعيشوا في أمن وكرامة رغم محدودية الموارد.من جانبه قال ممثل السكرتير التنفيذي لايقاد مدير قطاع الهجرة د. محمد الدومة أن هنالك حوالي 10 ملايين من اللاجئين والنازحين في السودان وجنوب السودان وكان لابد من وجود مبادرة لدعمهم ، خاصة وأن هذه الأعداد في تزايد مضيفا أنهم في الايقاد يواجهون عدة تحديات اقتصادية مما يصعب مواصلة الدعم.وقال الأستاذ أحمد محمد قنجاري من معتمدية اللاجئين ان الإستراتيجية تضمنت عدة محاور منها عناصر الحلول المستدامة وهي إعادة الادماج والادماج المحلي والادماج المستدام، مضيفا ان مباديء المبادرة هي الاستناد إلى الحقوق واحتياجات النازحين واللاجئين التي ينبغي على السلطات المختصة تهيئة الظروف الملائمة لهم وتوفير السلامة الشخصية والأمن وإيجاد الحلول الدائمة للنزوح عن طريق التوصل إلى حلول دائمة وهي عملية تدريجية طويلة الأمد تهدف لتناقص الاحتياجات الخاصة بهم بشكل تدريجي من خلال المبادرات والتدخلات وتسوية النزاعات مع الجهات ذات الصلة وتنزيل الحلول المستدامة على أرض الواقع.وفي ذات السياق أوضح يسن التهامي نائب معتمد اللاجئين في ورقته للاستراتيجية أن أهم بنود الإستراتيجية هي تسجيل اللاجئين الذي يقدر عددهم ب مليون و 300 الف لاجئا معظمهم من دول جنوب السودان وتشاد واثيوبيا ، وكذلك العودة الطوعية إلى بلدانهم وتحسين بيئة اللاجئين، حيث أن هنالك تدهور للبيئة أدى لتلوث مياه الشرب وانتشار الأمراض وكذلك من الأهداف والرؤى هو بناء القدرات الوطنية وتدريبهم لمساعدة اللاجئين والاهتمام بهم.الجدير بالذكر أن الورشة شارك فيها عدد من السفراء ومنظمات الأمم المتحدة والوزارت وستستمر الورشة حتى الغد لتصدر توصياتها.