محاكمة علي كوشيب.. 3 سيناريوهات تحدد قرار الجنائية الدولية
في قضية قائد المليشيات السابق، السوداني علي كوشيب ، تتواصل جلسة اعتماد التهم، أمام الدائرة التمهيدية الثانية، للمحكمة الجنائية الدولية.
ومن المقرر ، أن تستمر الجلسات، التي بدأت يوم الاثنين، حتى الخميس المقبل، بمقر المحكمة، بمدينة لاهاي الهولندية.
وسيستمع القضاة، إلى المرافعات الشفهية، لكل من مكتب المدعي العام، والممثلين القانونيين للمجني عليهم، ومكتب الدفاع.
وجلسة اعتماد التهم، الغرض منها هو تحديد، ما إذا كانت ثمة ما يكفي من الأدلة، لإثبات وجود أسباب جوهرية تدعو للاعتقاد، بأن الشخص قد ارتكب كل جريمة من الجرائم المتهم بها.
وفي حال اعتمدت كل أو جزء من التهم، ستحال القضية إلى الدائرة الابتدائية، التي ستجري أمامها المرحلة اللاحقة من الإجراءات.
وبحسب القاعدة 53 من قواعد عمل المحكمة ، ستصدر الدائرة التمهيدية، قرارها المكتوب، خلال 60 يوماً ، من انتهاء مرحلة اعتماد التهم.
ويحق للدائرة التمهيدية اعتماد التهم التي خلصت إلى وجود أدلة كافية بشأنها، وفي هذه الحالة، تحال القضية إلى المحاكمة أمام الدائرة الابتدائية.
وفي حال رفض الدائرة التمهيدية، اعتماد التهم التي لا أدلة كافية عليها، سيتم وقف الملاحقات بحق كوشيب بشأنها.
كما يمكن أيضاً تأجيل الجلسة والطلب من المدعي العام تقديم أدلة إضافية، أو إجراء تحقيقات إضافية، أو تعديل التهم التي تدل الأدلة على وجود جرائم مختلفة عن تلك المدعى بها.
ولا يحق للمدعي العام، أو الدفاع استئناف هذا القرار، إلا بإذن من الدائرة التمهيدية.
تهم
وبحسب الإدعاء، فإن كوشيب كان من كبار القادة في ميليشيا الجنجويد، في محليتي وادي صالح ومكجر في غرب دارفور بين عامي 2003 ـ 2004.
ووجهت المدعية العامة 31 تهمة إلى كوشيب، تتعلق بجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، يُدعى أنه ارتكبها بين 2003 ـ 2004 في دارفور.
وتشمل التهم، جرائم حرب، مثل تعمد توجيه هجمات ضد المدنيين، والقتل ومحاولة القتل، والاغتصاب والنهب، والاعتداء على كرامة الأشخاص، والتعذيب والمعاملة القاسية، وتدمير الممتلكات الشخصية والاستيلاء عليها.
وجرائم أخرى ضد الإنسانية كالقتل ومحاولة القتل، والاغتصاب وأعمال لا إنسانية أخرى والنقل القسري للسكان والاضطهاد والتعذيب.
وسلم علي كوشيب نفسه طواعية إلى المحكمة الجنائية الدولية في جمهورية أفريقيا الوسطى، في التاسع من يونيو الماضي، وفي الخامس عشر من نفس الشهر مثل أمام المحكمة للمرة الأولى.