محلل سياسي: مصر اقتنعت بـ فشل حفتر ولكنها لن تتخلى عنه ابدا
رأى المحلل السياسي، جمال عبد المطلب، أن السياسة ليست عواطف، فأعداء الأمس يصبحون أصدقاء اليوم، زاعما أن هناك صوتا داخل الحكومة المصرية من خبراء في الشأن السياسي الليبي، قد قيموا الأمر ووضعوا أمام القيادة المصرية بأن «حفتر» أصبح ورقة خاسرة، بحسب وصفه.
وقال عبد المطلب، في مداخلة هاتفية عبر قناة «ليبيا بانوراما»، الذراع الإعلامية للإخوان: طرابلس مدت اليد لـ مصر وذهب فتحي باشاغا للقاهرة ومن قبله السراج وذكروهم بأنها العاصمة وأنها معترف بها دوليا، وطمأنوا الحكومة المصرية بأن ما يقال إن ليبيا تقاد من الجماعات الإسلامية الإرهابية، كله هراء”، وفقا لادعائه.
وأضاف “توجت هذه التطمينات لمصر بزيارة الوفد المصري الأخيرة لطرابلس، وهذا يدل على منحى جديد، أعتقد أنه سيزعج «حفتر» ويوجه إليه رسالة مفادها بأن وقته قد مضى”.
زيارة مدير المخابرات لـ السيسي
وتابع “وهناك زيارة «عباس كامل» مدير المخابرات والذراع الأيمن لـ«السيسي»، التي قام بها سابقا لبنغازي ولقاءه مع «حفتر» وعقيلة صالح، وهناك كلام أنهم أبلغوه في هذه الزيارة بأنهم يريدون فتح خط حوار مع طرابلس، ولا أستطيع أن أقول إن مصر تخلت عن «حفتر» تخليا كاملا ولكن هناك تطوير في سياستهم وهي مسك العصا من النصف”.
واستطرد “هم اقتنعوا بأن «حفتر» صار «فاشلا» ولا يستطيع أن يحسم، ولكنهم لن يتركوه، ولن يقطعوا معه «شعرة معاوية»، ليتركوه «ورقة مزعجة» تدعمهم في ضغطهم على طرابلس والتحالف الليبي التركي”.
وواصل “أما بالنسبة للإمارات، فقد وردت معلومات استخباراتية وصحفية في الفترة الأخيرة، تفيد بأن الحلف المصري الإماراتي بدأ يتصدع، حيث تصرفت الإمارات بشكل أزعج المصريين، بعد أن اكتشفت المخابرات المصرية بأن الإمارات تلعب دورا خفيا وتتمرد على القاهرة، التي لديها عقدة دائمة بأنها الشقيقة الكبرى، بالرغم من أن الإمارات لديها المال”، بحسب زعمه.
واستكمل “لم يعد هناك تنسيقا موحدا بين الإمارات ومصر، ولكنهم لم يفترقا ولم يختلفا اختلافا كليا، لأن المصلحة مشتركة والعداء مشترك للربيع العربي ومدنية الدولة بليبيا، ولكن أعتقد أن السياسة المصرية قد ضاقت ذرعا بتصرفات الإمارات”، على حد تعبيره.