حرق مصارف احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وانهيار الليرة اللبنانية.
أقدم محتجون، ليل الثلاثاء، على حرق مصارف في طرابلس، شمالي لبنان، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وانهيار الليرة اللبنانية.
وقال مراسل “سكاي نيوز عربية” إن محتجين تردي الأوضاع المعيشية وانهيار الليرة حطموا واجهات المصارف في طرابلس، فيما قام آخرون بإضرام النار فيها.
وتحاول حاليا فرق الإطفاء العمل على السيطرة على الحرائق المندلعة في بعض البنوك.
وأوضح مصدر أن هذا التطور يأتي في أعقاب عودة الاحتجاجات إلى المدن اللبنانية بسبب انهيار الليرة.
وتظاهر المئات في مدينة طرابلس، ليل الاثنين، على خلفية انهيار الليرة و تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد، في احتجاجات تخللتها مواجهات مع قوات الأمن رغم من تدابير العزل المفروضة لاحتواء فيروس كورونا المستجد.
وشارك جمع من الرجال والنساء والأطفال في مسيرة جابت شوارع المدينة هاتفين “ثورة.. ثورة”، فيما حاول المتظاهرون الوصول إلى منزل أحد النواب، لكن قوات الجيش منعتهم مما أدى إلى حصول مواجهات.
في هذا الصدد، قال النائب السابق مصباح الأحدب في تصريح إن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في طرابلس منهار والليرة في انهيار مقابل الدولار، مشيرا إلى أن تداعيات كورونا زادت الوضع سوء.
وتابع “هناك استياء كبير جدا من طرف اللبنانيين. كما أن التناحر بين القوى السياسية مضر جدا بالدولة.
من جهته، أوضح الكاتب الصحفي محمد نمر أن “الانفجار الاجتماعي كان متوقعا، خصوصا وأن الحكومة لم تقدم أي خطة اقتصادية لمعالجة تردي الأوضاع المعيشية وانهيار الليرة ولم تجر أي تعديلات ملموسة، كما أن حزب الله يواصل فساده السياسي.
وعلى إثر هذه التطورات، أعلنت جمعية المصارف اللبنانية إقفال جميع مقرات وفروع المصارف في مدينة طرابلس شمال لبنان ابتداء من اليوم إلى حين . وأدت الاحتجاجات إلى مقتل أحد المتظاهرين، ليعلن بعد ذلك الجيش اللبناني فتح تحقيق في وفاته، محذرا من تسلل عدد من “المندسين” وسط التظاهرات.
ودعت قيادة الجيش “المواطنين والمتظاهرين السلميين إلى المسارعة في الخروج من الشوارع وإخلاء الساحات”، محذرة من أنها “لن تتهاون مع أي مخل بالأمن والاستقرار وكل من تسول له نفسه التعرض للسلم الأهلي.