مصر اشترطت علي تركيا الاعتراف بثورة 30يونيو لاستئناف العلاقات بين البلدين
في ظل التودد التركي لـ مصر ومحاولات استئناف العلاقات بين البلدين، أفادت مصادر بأن القاهرة اشترطت على أنقرة الاعتراف بثورة 30 يونيو، فوافقت الأخيرة ما يعد ضربة قاصمة لجماعة الإخوان.
إلى ذلك، أكد مسؤولون أتراك للجانب المصري أن الصورة بشأن 30 يونيو لم تكن واضحة، بسبب عدد من المستشارين الأتراك الذين وصفوا الصورة بشكل خطأ مؤكدين احترامهم لإرادة المصريين.
كما أبلغ مسؤولون أمنيون أتراك القاهرة بأن فترة حكم الإخوان كان بها العديد من الملاحظات وأنهم مارسوا العنف.
وجرى خلال المفاوضات التي لم يعلن عن تفاصيلها بشكل كامل أن مصر أوضحت أنها قادرة على تعليق الاتصالات في أي وقت حال عدم التزام الأتراك.
وقالت المصادر إن أنقرة عرضت في المفاوضات تسليم عناصر من شباب الإخوان الموجودين في تركيا، لكن القاهرة تمسكت بالأسماء التي طلبتها على رأسها يحيى موسى وعلاء السماحي.
القاهرة تعتبر الإخوان جماعة إرهابية
وأضافت المصادر أن القاهرة تعتبر تصنيف الإخوان جماعة إرهابية شأناً داخلياً لن تتراجع عنه، مشترطة احترام القيادة السياسية والمؤسسات وتجنب التعليق على أي شأن داخلي مصري لاستمرار التواصل مع تركيا، ولفتت إلى أن مصر تقيم التصريحات التركية “الاستفزازية” بشكل مستمر.
كان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أعلن أمس الثلاثاء أن لقاء على مستوى نواب الوزراء سيتم قريبا في القاهرة.
وأقر لأول مرة علنا أن بلاده وجهت تحذيرات حاسمة لبعض المعارضين المصريين، لاسيما لمن يدلون بخطاب متطرف ضد مصر، قبل بدء خطوات التطبيع”.
وفيما يخص تبادل السفراء بين أنقرة والقاهرة قال الوزير التركي “عادة إذا كنت تتفق مع دولة، سواء كانت مصر أو غيرها على تعيين سفير، فسيحدث هذا في وقت واحد متزامن، عندما تصل العلاقات إلى نقطة معينة، عندها لا ينبغي أن تكون هناك مشكلة في تعيين السفراء”.
أتت تلك التصريحات بعد أن أعلن رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، بولنت توران، الثلاثاء تقديمه مقترحاً للبرلمان من أجل تأسيس مجموعة صداقة برلمانية مع مصر، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول الرسمية. وقال توران في تصريحات صحافية “سنقدم مقترحاً إلى مكتب رئيس البرلمان لتأسيس مجموعة صداقة بين تركيا ومصر”.