مصطفى أديب : ” ما نحتاجه هو العمل بتعاون الجميع من أجل تعافي لبنان”
كلّف الرئيس اللبناني، ميشال عون سفير لبنان لدى برلين مصطفى أديب ، بتشكيل حكومة جديدة، بعدما نال تأييد تسعين نائبا خلال الاستشارات النيابية التي أجراها الثلاثاء.
وأعلنت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية أن عون استدعى أديب لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، تزامنا مع وصول الرئيس المكلّف إلى القصر الرئاسي، وفق مشاهد حية بثتها وسائل إعلام محلية، حسبما ذكرت “فرانس برس”.
وكانت حكومة حسان دياب قد استقالت في العاشر من أغسطس في أعقاب الانفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت.
وبرز مصطفى أديب لترشيحه رئيسا للوزراء في مشاورات رسمية، الاثنين، بعدما حصل على تأييد الأحزاب الرئيسية لتشكيل حكومة جديدة ستواجه أزمة مالية طاحنة وتداعيات انفجار مرفأ بيروت.
وفي أول كلمة له قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف، مصطفى أديب، اليوم الاثنين، إنه يأمل في “اختيار فريق عمل متجانس من أصحاب الكفاءة والاختصاص، وننطلق مع مجلس النواب لإجراء الإصلاحات” في لبنان.
وأضاف أديب، في كلمة له بعد أن كلفه الرئيس اللبناني، ميشال عون، بتشكيل الحكومة، حيث حصل على 90 صوتا من الكتل النيابة، أن ” لا وقت للكلام والوعود والأمنيات والوقت للعمل لتشكيل حكومة بسرعة”.
وأكد أديب أن “ما نحتاجه هو العمل بتعاون الجميع من أجل تعافي لبنان”، وزاد أن “الفرصة أمامنا ضيقة وعلى كل القوى السياسية ان تدرك ذلك”.
ووجه رئيس الوزراء المكلف رسالة للبنانيين قئلا: “إن قدرنا أن نتغلب على الأحزان والأوجاع وعزمنا راسخ بأن أرضنا ستبقى صامدة ومعا نصنع الأمل بالمستقبل”.
مصطفى أديب .. سفيراً لألمانيا ومستشاراً لميقاتي
ووصل أديب إلى قصر بعبدا للقاء عون، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، لتكليفه بتشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة، حسان دياب، التي استقالت على خلفية غضب شعبي جراء انفجار بيروت وتدهور الظروف الاقتصادية والأمنية في البلاد.
يشار إلى أن أديب يحمل شهادة الدكتوراه في القانون والعلوم السياسية، وعمل سابقا مستشارا لميقاتي، وتسلم مهام منصبه سفيرا في ألمانيا منذ العام 2013.
وعقدت الاستشارات قبل ساعات من وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة ثانية إلى بيروت بعد زيارة أولى أعقبت انفجار المرفأ في 4 أغسطس وحض خلالها المسؤولين على الإسراع في تشكيل حكومة تحظى بالثقة.
وعقب انفجار المرفأ، توالت الدعوات الغربية لا سيما الفرنسية والأميركية، للإسراع في تشكيل حكومة تعكس تغييرا حقيقياوتبدأ بإصلاحات ملحة.
جاء ذلك في وقت تطالب فيه جهات عدة منذ فترة بـ(حياد لبنان)، في رسالة واضحة إلى حزب الله بضرورة التخلي عن سياسته الموالية لإيران وسوريا.