معتقلون بسجن الهدى تتراوح عمارهم بين(13_25) عاماً
كشف والد المختفي الياس محمد أحمد عن وجود عدد كبير من الشباب المعتقلين في سجن الهدى، تتراوح أعمارهم ما بين 24، 25، 18، 19، 13 عاماً، وروى والد المختفي الياس قصة اختفاء ابنه وقال في ورشة حول ” قضية العدالة الانتقالية، بالتركيز على استراتيجية قول الحقيقة” التي نظمها مركز الشاهد للاعلام، بمركز الخاتم عدلان للاستنارة بالخرطوم أمس، ترجع تفاصيل الحادثة بأنه خرج 23 سبتمبر الماضي لشراء الخبز في الساعة الرابعة صباحاً خرج يحمل جواز سفر وتلفون.
ولفت الى ابنه قدم من جمهورية مصر من اجل حضور زواج اخته، وأضاف: انتظرنا ما يقارب 12 ساعة وبعدها شككنا بأن هذا الأمر غير طبيعي مما دفعنا الى فتح بلاغ بقسم الحتانة، ومن ثم البحث في كل المشارح والمستشفيات، ومباني جهاز الامن والمخابرات، والى هذا اليوم نخرج للبحث عنه في كل الأماكن، وكشف عن وجود أعداد كبيرة معتقلين داخل سجن الهدى تتراوح أعمارهم ما بين 24، 25، 18، 1319، عام، وقال يجب على الجهات التي تعتقل هؤلاء الشباب ان تمنحهم حق الاتصال لاخطار ذويهم بأنه تم القبض عليهم وستتم محاكمتهم.
ومن جهته أكد الخبير في مجال العدالة الانتقالية المحامي محمد الجزولي عن وجود عدد ضخم من الاختفاءات القسرية، وشدد يجب على حكومة الفترة الانتقالية ان تركز على الأركان الاساسية للعدالة الانتقالية بالبدء في السلام والتعويض، ومن ثم مبدأ المحاسبة، ورأى انه من أكبر الأخطاء التي ارتكبتها قوى الحرية والتغيير عدم إنشاء مفوضية للعدالة الانتقالية.
وشدد على ضرورة التركيز على الوعي الجماعي في قضايا الاختفاءات القسرية او القتل خارج القانون، بجانب إنشاء مفوضية العدالة الانتقالية، بجانب ان تكون لها سلطات تفرض عقوبات على الذين يحاولون التدخل في عرقلة عمل المفوضية، وتحديد جذور المشكلة الاساسية وتحديد الوقائع وقول الحق لمعرفة الحقيقة، وعمل توصيات بانها لا تتكرر مرة ثانية، بالإضافة الى توصية بالمصالحة والدعم النفسي، مشدداً على ضرورة حماية الشهود وكل من كان له علاقة بوقوع الحادثة