معلومات جديدة عن مجزرة بغداد.. تحايل أحد الانتحاريين لجمع أكبر عدد من الضحايا
تكشفت معلومات جديدة حول التفجير الإنتحاري المزدوج الذي استهدف سوقا شعبياً في منطقة ساحة الطيران وسط العاصمة بغداد، الخميس.
فقد أوضح اللواء تحسين الخفاجي الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة في تصريحات للعربية أن أحد الانتحاريين تظاهر أنه بحاجة للمساعدة، وحين تجمع الناس أقدم على تفجير نفسه، لجمع أكبر عدد من الضحايا.
كما أفاد بأن القوات الأمنية كانت تلاحق أحد الانتحاريين إلا أنه فجر نفسه عند الوصول إلى السوق، و أكد أن الإرهابيين يحاولون استهداف المناطق الشعبية لكبر حجمها.
إلى ذلك، قال إن الأجهزة الأمنية العراقية أحبطت الكثير من العمليات الإرهابية، مبيناً أن التحقيقات مستمرة لمعرفة من ساعد الانتحاريين.
من جانبه، غرد الرئيس العراقي برهم صالح، قائلا ” إن الجماعات الإرهابية تستهدف الاستحقاقات الوطنية بتفجيري بغداد”، وأضاف “سنقف بحزم ضد المحاولات المارقة لزعزعة استقرار بلدنا”.
من جهته، رأى رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، أن تفجير بغداد المزدوج يؤشر إلى حالة خطيرة، في حين أكد التحالف الدولي ردا على التفجير مواصلة دعم الحكومة العراقية لتحقيق الاستقرار.
هذا وسقط 35 قتيلا على الأقل و100 جريح، في التفجيرين الانتحاريين الخميس، وفق ما أعلنت السلطات العراقية، في اعتداء لم تشهد مثله العاصمة العراقية منذ أكثر من 18 شهرا.
بينما أشار وزير الصحة والبيئة حسن محمد التميمي إلى استقبال ١١٠ جرحى، و٣٢ قتيلا في المستشفيات.
ووقع الاعتداء في سوق البالة في ساحة الطيران التي غالبا ما تعج بالمارة والتي شهدت قبل ثلاث سنوات تفجيرا انتحاريا أوقع 31 قتيلا.
وكان الناطق الإعلامي باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول أعلن في وقت سابق “وقوع اعتداء إرهابي مزدوج بواسطة إرهابيين انتحاريين اثنين فجرا نفسيهما عند ملاحقتهما من القوات الأمنية في منطقة الباب الشرقي ببغداد صباح الخميس”.
فيما ذكرت وزارة الداخلية أن رجلا فجر حزامه الناسف وسط باعة ومارة في السوق، وبينما كان عدد من الأشخاص يتجمعون في المكان، فجر انتحاري آخر نفسه.
يشار إلى أن هذا الاعتداء يأتي في وقت تناقش السلطات تنظيم انتخابات تشريعية، وهو استحقاق غالبا ما يترافق مع أعمال عنف في العراق.