مقاتل أفغاني يتبع لميليشيا فاطميون يكشف خفايا تدريب الميليشيات للحرب السورية
أكد مقاتل أفغاني يتبع لميليشيا فاطميون المدعومة من إيران، أن الميليشيات الإيرانية كانت تُخيرهم إما بالطرد من إيران أو التوجه للقتال في سوريا، لافتا إلى أنه تم تدريبهم خلال شهر واحد على “كيفية قتل البشر”.
كلام المقاتل السابق في ميليشيا “فاطميون” جاء في لقاء مع موقع “إيران وير” المعارض، ووفق ما رصدت مصادر، وفي التفاصيل، قال المقاتل الأفغاني إن “الفقر والبطالة أجبراه على الهجرة إلى إيران ليعمل كعامل عادي لمساعدة عائلته، وبسبب عدم حيازته على بطاقة الإقامة في إيران كان يُعتبَر ككثير من مواطنيه غيرَ قانوني. وفي أحد المعتقلات اضطر إلى الانضمام إلى ميليشيا فاطميون كيلا يتم ترحيله إلى بلده”.
وأشار إلى أنه تم نقله مع عشرات المهاجرين الأفغان إلى ثكنة عسكرية في طهران ليتدرّبوا ويتعلموا أصول الحرب في 21 يوماً فقط، مؤكدا أنه حتى تلك اللحظة لم يَكن يعرف شيئاً عن السلاح، ولم يُمنَح سوى أقل من شهر ليتعلم “كيف يَقتل البشر”.
ووصف التدريب العسكري خلال تلك الفترة القصيرة بأنه “انتحاراً بالنسبة لنا، وكثير منّا لم يتدربوا كما ينبغي على الأسلحة الحربية في تلك الفترة القصيرة، لكن لم يكن أمامنا أي حل آخر”.
التدريبات العسكرية لتجهيز المقاتلين لمعارك
واضافة المقاتل قائلا إنه خلال فترة التدريبات العسكرية “كان هناك مبشِّرون إسلاميون يَعملون على تغيير ذهنياتهم، وحقنهم بالأفكار الإيديولوجية التي كانت مؤثرة جداً في المهاجرين الأفغان، لأنها غيّرت من رؤيتهم”.
وتابع “كانوا يقولون لنا إننا سنحارب دفاعاً عن الحرم، لكن أقوالهم كانت كاذبة ومختلفة عن الحقيقة التي رأيناها في الحرب والفرق بينهما كالفرْق ما بين الأرض والسماء”، وتحدث المقاتل الأفغاني عن لحظة وصوله إلى ميادين المعارك في سوريا قائلا ” لم نكن نملك سلاحاً كافياً، في حين أن القوات الإيرانية كانت مسلَّحة من قمة الرأس إلى أخمص القدمين”.
وأضاف “على سبيل المثال، كان 29 من بين كل 30 إيرانياً مجهزين بالكاميرا الليلية، في حين كانت هناك كاميرا ليلية واحدة فقط لكل 150 أفغانياً، والباقي لم يكن لديهم سوى كلاشينكوف واحد وثلاث بندقيات وقنبلتين. لذلك كانت الخسائر في صفوفنا كبيرة للغاية. وعلماً أننا كنا نحارب في الصفوف الأمامية، والقوات الإيرانية تحارب في الصفوف الخلفية”.
وتابع أنه “لم نكن نستطيع إطلاق النار بالكلاشينكوف على العدو من مسافة بعيدة، وكان علينا الاقتراب قدر المستطاع، فكنا نضطر إلى الاقتراب حتى مسافة 50 متراً لنحارب ضد داعش وضد معارضي النظام السوري على السواء”.