ناشطين سوريين تحذير من كارثة إنسانية جراء توقف المركز الصحي بدير الزور
وجه عدد من ناشطين سوريين من أبناء ريف دير الزور الشرقي، نداءات استغاثة للمنظمات الإغاثية، محذرين في الوقت ذاته من كارثة إنسانية بـ فيروس كورونا، وذلك جراء توقف المركز الصحي الوحيد الذي يقدم العلاج لمرضى الفيروس.
وفي التفاصيل التي وصلت لمصادر، ذكر ناشطون ومصادر محلية من أبناء دير الزور، أن المناشدات تأتي على خلفية توقف الدعم عن “مركز كوفيد” في مشفى بلدة الشحيل شرقي دير الزور.
ولفتت المصادر النظر إلى أنه “في ظل تزايد أعداد الإصابات والوفيات بسبب فيروس كورونا في الريف الشرقي، فوجئ أهالي المنطقة برفض المنظمة الداعمة للمركز التجديد لعمل المركز الموجود في مشفى الشحيل الجراحي العام”.
وذكرت المصادر أن “هذا المركز هو الوحيد الذي يغطي منطقة وسط الريف الشرقي، ويغطي مساحة تمتد من الباغوز شرقاً الى بلدة الصور شمالاً”.
وحذّر ناشطون من أن “إغلاق مركز كوفيد الوحيد في المنطقة يُنذر بكارثة إنسانية، في ظل تزايد وارتفاع منحنى الإصابات والوفيات في المنطقة”.
ونقل ناشطون نداءات سكان المنطقة ومطالباتهم للجهات المعنية “بضرورة الوقوف جدياً على حاجة المنطقة لهذا المركز لمواجهة آثار جائحة كورونا ومعالجة المصابين والحد من انتشاره”.
وتعليقا على ذلك قال الدكتور “عماد المصطفى” ناشط مدني ومدير المكتب الصحي سابقا في مجلس محافظة دير الزور لمصادر، إن “مشفى الشحيل كان مدعوما في فترة سابقة من منظمة (ريليف إنترناشيونال)، ومنذ فترة جاءت منظمة (العمل من أجل الإنسانية) لدعم مركز كوفيد، وما حصل أن المنظمة توقفت فجأة عن دعم المركز”.
وأضاف “الكارثة هي أن التوقف جاء بالتزامن مع موجة كبيرة من الإصابات وأعداد غير منطقية من الوفيات، ويوميا هناك 3 أو 4 وفيات في المنطقة الواقعة على امتداد الخط من بلدة الصور باتجاه الباغوز، وبلدة الشحيل نفسها سجلت الأسبوع الماضي 5 أو 6 وفيات الأسبوع الماضي، أي أن توقيت توقف الدعم جاء في فترة حرجة”.
وتابع أن “الكارثة الثانية هي أن المركز المذكور غير كافي أساسا للمنطقة الممتدة من الصور إلى الباغوز والبالغ أكثر من 200 كم، وبالتالي توقف الدعم في ذروة الأزمة هو مصيبة وشيء غير مفهوم”.
وحمّل “المصطفى” المسؤولية للجهات المسيطرة والسلطات الحاكمة في المنطقة “قوات سوريا الديمقراطية”، وقال “إنها تملك من القدرات لفتح 20 مركز، وليس مركز واحد لتخديم سكان المنطقة مع العلم أن هناك كوادر مسؤولة عن هذا الأمر”، مبينا أن بلدة الشحيل تقع بجانب حقل العمر النفطي والذي يبلغ إنتاجه أكثر من 200 ألف برميل نفط، في حين يتم توقيف دعم مركز كوفيد، فأين هي السلطات الموجودة هناك لدعم المركز في ظل الجائحة التي تشكل خطرا على الجميع؟!”.
وبلغ عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، حسب الجهات الطبية التابعة لقوات “قسد” في المنطقة الشرقية، 15963 حالة، والوفيات 593 حالة، والشفاء 1629 حالة.