هشام المشيشي يعلن تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة
أعلن رئيس وزراء تونس المكلف هشام المشيشي تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة عن الأحزاب في خطوة تهدف إلى النأي عن الصراعات السياسية وإنعاش الاقتصاد المتعثر.
وقال المشيشي في مؤتمر صحافي “بعد سلسلة من المشاورات مع الأحزاب والكتل البرلمانية… وبعد تقييم الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، أنتهي إلى ضرورة التفكير في حكومة كفاءات مستقلّة تنكبّ على الوضع الاقتصادي والاجتماعي واستحقاقات شعب تونس “.
وتضمّ حكومة المشيشي 28 عضواً ما بين وزراء وكتّاب دولة، من بينهم وزراء من الحكومة السابقة وثماني نساء، وغالبيتهم غير معروفين من الرأي العام.
وأسند المشيشي حقيبة الخارجية لعثمان الجرندي الذي شغل المنصب في العام 2013 قبل تعيينه مستشاراً للشؤون الدبلوماسية لدى رئيس البلاد قيس سعيّد.
وعين المشيشي علي الكعلي وهو مصرفي اقتصادي ليبرالي وزيرا للاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار بعد أن قرر رئيس الحكومة المكلف دمج الوزارات الاقتصادية في إطار إعادة هيكلة للحكومة.
ومع تمسكه بحكومة كفاءات مستقلة يرى محللون أن المشيشي يسعى في الوقت ذاته إلى ألا تكون حكومته في صراع مفتوح مع الأحزاب السياسية التي بإمكانها عرقلة هذه الحكومة.
ويأتي ذلك في ظل توقعات بأن تحظى حكومة المشيشي الجديدة بتزكية مجلس نواب الشعب، الذي يبدو أنه لا يرى مصلحة في حل البرلمان وإعادة الانتخابات.
حكومة تكنوقراط تضم وزراء حاليين
وتم تعيين هشام المشيشي من قبل الرئيس قيس سعيد الشهر الماضي. حيث كان وزيرا للداخلية في حكومة إلياس الفخفاخ الذي استقال بسبب شبهات تضارب مصالح.
وقد أكدت مصادر تونسية أن المشيشي، يعتزم إبقاء بعض وزراء الحكومة الحالية في تشكيلته الحكومية المرتقبة.
ووفقا للمصادر ذاتها، ينوي هشام المشيشي تعيين 5 أو 6 وزراء من حكومة إلياس الفخفاخ لأنهم مستقلون ويتمتعون بالكفاءة.
ويأتي ذلك في ظل توقعات بأن تحظى حكومة المشيشي الجديدة بتزكية مجلس نواب الشعب، الذي يبدو أنه لا يرى مصلحة في حل البرلمان وإعادة الانتخابات.
من ناحية أخرى، يشار إلى أن حركة النهضة رفضت تشكيل حكومة كفاءات من المستقلين، فيما أشارت تقارير صحفية إلى أن الحركة منقسمة داخليا إزاء مسألة الموقف من حكومة المشيشي المقبلة.
ويرى فريق آخر أن ضمان موطئ قدم في الحكومة والسلطة أمر ضروري حتى لا تخرج الحركة خاوية الوفاض من النهضة، وتخسر الحركة قدرتها على توظيف أنصارها في المناصب وتعزيز مواقعهم.