وزير الخارجية الإماراتي يحدد أولويات السلام في الشرق الأوسط
نشر وزير الخارجية الإماراتي ، الشيخ عبد الله بن زايد،اليوم الثلاثاء، مقالا في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، تحدث فيه عن أولويات السلام، تزامنا مع توقيع أبوظبي وتل أبيب معاهدة للسلام، والبحرين وإسرائيل اتفاقية تأييد السلام، وذلك في البيت الأبيض.
وقال وزير الخارجية الإماراتي ، إن الأولوية الأولى للسلام هي تقليل التوترات في المنطقة، والثانية توسيع مجتمع التعايش السلمي، أما الثلاثة فهي تعزيز التبادل الاقتصادي والثقافي.
وشدد على أهمية إحراز التقدم في إقامة الدولة الفلسطينية، مؤكدا مركزية الأمر، مشيرا إلى أن معاهدة السلام الإسرائيلية الإماراتية قد أوقفت خطط ضم أراض فلسطينية.
اول رحلة تجارية بين الإمارات وإسرائيل
قبل أسبوعين، حطت في أبوظبي أول رحلة تجارية إسرائيلية أقلعت من تل أبيب، وكان على متن الطائرة وفد كبير ضم مسؤولين إسرائيليين وممثلين عن وسائل إعلام إسرائيلية.
وكانت الطائرة التي تقل الوفد تحمل رسالة أكبر من ذلك، وهي كلمة “سلام”، التي كتبت بأحرف كبيرة وبثلاث لغات، الإنجليزية والعربية والعبرية.
إن إقامة علاقات دبلوماسية بين الإمارات العربية والمتحدة وإسرائيل إنجاز دبلوماسي تاريخي، وإشارة مفعمة بالأمل، تظهر بأن التقدم في الشرق الأوسط ممكن.
وحمل الأسبوع الماضي نبأ بأن البحرين ستقوم بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وهذه فرصة لنهج جديد من أجل التعامل مع تحديات المنطقة. إنها منطقة وفترة حافلة بالأخبار السيئة، لذلك تمثل معاهدتا السلام فرصة وروحا للتفاؤل عوضا عن الصراع والانهزامية.
إن التوقيع على معاهدة السلام هذا الأسبوع استجابة أمينة، وتذكير بأن الإماراتيين والإسرائيليين وكل شعوب الشرق الأوسط، قد تعبوا من الصراع.
إن الأولوية الآن هي لاستمرار في تحديث مجتمعاتنا وتأمين استقرار الحدود في المنطقة، فالعلاقات الأفضل بين الدول العربية وإسرائيل ستساعد في هذا المجال، ولكن يجب أن نذهب أبعد وأسرع على الجبهات الأخرى.
الإمارات تكسر الحاجر النفسي
قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الثلاثاء، إن الإمارات “كسرت الحاجز النفسي” بقرارها توقيع الاتفاق مع إسرائيل، معتبرا أنها “ستصبح في وضع أفضل لمساعدة ودعم الفلسطينيين في السنوات المقبلة”.
وفي تصريحات نقلتها وكالة رويترز، قال قرقاش إن اتفاق السلام مع إسرائيل، “سيساعد الإمارات والمنطقة وسيزيدهما نفوذا”، لافتا إلى أنه بمثابة “بداية لمزيد من الاستقرار والرخاء الاقتصادي”.
وأضاف: “الاتفاق مع إسرائيل هو السبيل للمضي قدما في المنطقة.. توقيع الاتفاق لا يعني أن المهمة انتهت، لكنه بداية لمزيد من الاستقرار والرخاء الاقتصادي”.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد قرقاش على أن “مبادرة السلام العربية لا تزال هي حجر الزاوية، لكن أسلوب عدم التواصل مع إسرائيل لم يجد نفعا”.
وتابع: “الإمارات ستصبح في وضع أفضل لمساعدة ودعم الفلسطينيين في السنوات المقبلة، لكن عليهم قيادة المسيرة”.
واستطرد موضحا: “سياسة الكراسي الشاغرة أدت لوقائع كارثية للقضية الفلسطينية.. وإن تعليق ضم الأراضي الفلسطينية سيضع حدا لتقويض حل الدولتين”.