وزيرة الخارجية السودانية تطالب بإبعاد الجنود الإثيوبيين في قوات يونيسفا الأممية من السودان
طالبت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق، بإبعاد الجنود الإثيوبيين في قوات يونيسفا الأممية من السودان. وصرحت الوزيرة إن السودان طالب الأمم المتحدة بإبعاد الجنود الإثيوبيين الموجودين ببعثة “اليونيسفا” في منطقة أبيي السودانية واستبدالهم بجنود من جنسية أخرى. وقالت الوزيرة “ليس من المعقول أن تكون هناك قوات إثيوبية في العمق الاستراتيجي السوداني في وقت تحشد فيه القوات الإثيوبية على حدود السودان الشرقية”، مضيفة أن “هنالك مصالح كبيرة لإثيوبيا في السودان لابد أن تعمل على المحافظة عليها”.
واستنكرت الموقف الإثيوبي تجاه السودان “الذي ساند بناء السد منذ البداية، إضافة إلى إيوائه لعشرات الآلاف من اللاجئين في عدد من المعسكرات بشرق البلاد”. وكانت مريم الصادق أكدت قد أن إثيوبيا أبدت تعنتا غير مقبول في مفاوضات سد النهضة، وأن قرارها بالملء الثاني للسد مخالف للقانون الدولي.
وبالنسبة لموقف السودان من اللاجئين الإثيوبيين في السودان قالت الوزيرة أن توتر العلاقات مع إثيوبيا “لن يمس اللاجئين الإثيوبيين في السودان الذين سيجدون الترحاب والمعاملة الكريمة دائما”.
البعثة الأممية في أبيي:
تعتبر هوية منطقة “أبيي” المتنازع عليها بين السودان وجارتها الجنوبية إحدى النقاط الخلافية الرئيسة، التي لم تحل بعد بموجب اتفاق السلام الشامل، الذي تم التوصل إليه في 2005. واستجاب مجلس الأمن الدولي بموجب قراره رقم 1990 بتاريخ 27 يونيو 2011، للوضع العاجل في إقليم أبيي بالسودان، بتأسيس بعثة القوة المؤقت في أبيي، المعروفة اختصارا باسم”يونيسفا”. وأسست مهمة القوة الأمنية المؤقتة في أبيي بعد اتفاقية أديس أبابا بين حكومة السودان وحركة تحرير شعب السودان، والتي بموجبها تم تجريد منطقة أبيي من السلاح والسماح للقوات الأثيوبية بمراقبة المنطقة.
واهتم مجلس الأمن بشدة بالعنف والتوتر المتصاعد والنزوح السكاني عقب اشتباكات اندلعت عند دخول القوات السودانية إلى أبيي مما أدي الى تشرد عشرات الآلاف من الأشخاص في غضون أسابيع قبل أن يصبح جنوب السودان دولة مستقلة، وكلفت العملية بمراقبة الحدود الملتهبة بين الشمال والجنوب وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، كما خُوِلَت لها سلطة استخدام القوة في حماية المدنيين والعاملين في المجالات الإنسانية في أبيي.
سلبية القوات الإثيوبية:
ويتهم أبناء قبيلة المسيرية القوات الإثيوبية والتى يقدر عددها بحوالي 5 الف جندي بالسلبية في تحجيم حركة المليشيات المسنودة من بعض أبناء دينكا أبيي، بعد أن لقي 4 من أبناء المسيرية حتفهم وجرح 3 آخرين السبت الماضي إثر هجومٍ قامت بتنفيذه مجموعات مسلحة على الرعاة في منطقة الشقاقة شمال أبيي ونهب 10 قطعان “مراح” من الأبقار.