أبوالغيط يصل العراق والكاظمي يؤيد عودة سوريا للجامعة العربية
تناولت زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى بغداد السبت عدة قضايا تتعلق بالعلاقات المتبادلة بين العراق والجامعة والأوضاع الإقليمية والدولية والعلاقات العراقية الخارجية وأيضا زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لعدد من الدول العربية.
ووصل الأمين العام للجامعة العربية السبت إلى العراق في زيارة غير محددة بمدة زمنية، لبحث عدة ملفات محلية وإقليمية ودولية.
والتقى أبو الغيط عند وصوله إلى بغداد أبرز قيادات العراق، حيث تناولت اللقاءات أبرز قضايا المنطقة ودور الجامعة في معالجتها، فضلا عن بحث تحديات بغداد الأمنية والاقتصادية.
وبحث رئيس الوزراء العراقي مع أبو الغيط، دعم جهود التهدئة بين الدول الإقليمية وتعزيز التقارب وتجاوز الخلافات.
ونقل بيان صادر عن مكتب الكاظمي تأكيده خلال اللقاء على “أهمية التواجد الفعّال للجامعة العربية وتطوير منظومات عملها بما يمكنها من خدمة الشعوب العربية”.
وأضاف الكاظمي أن “العراق يدعم مبادرات إنهاء الصراع في اليمن ودعم لبنان لتجاوز ظروفه الصعبة، كذلك يؤيد عودة سوريا إلى الجامعة العربية وتشجيع الحوار الداخلي فيها”.
كما شدد على أن القضية الفلسطينية “ينبغي أن تبقى في أعلى سلم أولوياتنا، لأنها تمثل قضية ضمير ووجدان للعرب وللإنسانية، ولأن الشعب الفلسطيني ما زال يعاني من ظروف قاسية وظلم تاريخي”.
وكان رئيس الوزراء العراقي قام خلال الأيام القليلة الماضية بجولة إلى مجموعة من الدول العربية أبرزها الإمارات والسعودية، في ذلك في مسعى إلى إعادة العراق إلى الحاضنة الخليجية بعد سنوات من القطيعة بهدف فتح آفاق لاستثمارات تدعم الاقتصاد العراقي المنهك.
من جانبه أكد أبو الغيط أن مؤسسة الجامعة حريصة على دعم العراق في مساعيه السامية هذه، وأثنى على الخطوات الشجاعة للحكومة العراقية لاسيما ما يتعلق بمسار الانفتاح العراقي الحكيم والمتزن على محيطه العربي والإقليمي وروح المبادرة الإيجابية التي ينتهجها.
بدوره قال الرئيس العراقي برهم صالح خلال لقاءه أبو الغيط إن جهود بلاده تنصب في دعم الحوار والتسوية وتخفيف حدة التوترات في المنطقة، وفق بيان للرئاسة العراقية.
وذكر البيان أن “صالح أوضح لأبو الغيط، أن سياسة الانفتاح التي ينتهجها العراق تنطلق من إدراكه أهمية إيجاد حوارات مشتركة لتثبيت دعائم الاستقرار بالمنطقة”.
وأضاف صالح “الجهود العراقية منصبة على دعم الحوار لتسوية المشاكل وتخفيف حدة التوترات، وتبني التعاون العربي المشترك في إرساء أمن وسلام المنطقة”.
وأردف “استقرار العراق وسيادته عنصرٌ لا غنى عنه لأمن كل المنطقة ومصالح شعوبها”.
ويعاني العراق منذ سقوط نظام الرئيس الراحل صدم حسين عام 2003 اضطرابات أمنية زادت بسبب تمادي الميليشيات العراقية الموالية لإيران.
وخلال لقائه بأبو الغيط دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين السبت، إلى إيجاد “آليات حوار بين الدول المؤثرة” في الوضع السوري، لتحقيق الاستقرار فيها.
وقال حسين إنه بحث مع أبو الغيط “العلاقات العربية بصورة عامة مع دول الجوار، بينها الجارة تركيا وإيران”، مضيفا “تم مناقشة بعض القضايا المتعلقة بعمل جامعة الدول العربية وجزء من نقاشنا كان الوضع في سوريا”.
وأكد حسين أن “الوضع غير المستقر في سوريا يؤثر سلباً على الوضع العراقي، لذا من الضروري العمل معا لإيجاد سبل لكيفية بناء آليات الحوار مع مختلف الدول التي لها تأثير في الوضع السوري (لم يحددها)”.
من جهته قال أبو الغيط خلال المؤتمر “نتابع وبدقة الأداء العراقي الإقليمي، ونعد بأن تكون جامعة الدول العربية تحت إمرة العراق دائما بأي مطلب”.
وفي مارس/آذار 2011 اندلعت في سوريا احتجاجات شعبية تطالب بإنهاء أكثر من 49 عاما من حكم عائلة “الأسد” وتداول السلطة سلميا، لكن النظام لجأ إلى الخيار العسكري ضد المحتجين السلميين، ما أدخل البلاد في دوامة من الحرب.