أهم الأخبارالسياسية العربيةالوطن العربي والعالم

إحباط هجوم صاروخي على قاعدة أمريكية غربي العراق

علنت خلية الإعلام الأمني، اليوم الخميس، العثور على عجلة قرب طريق هيت – البغدادي شرق قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار التي يتمركز فيها جنود أميركيون، وفي داخلها 24 صاروخاً، مشيرةً إلى المباشرة بتفكيك الصواريخ، وذلك بعد يوم واحد من انطلاق الجولة الثالثة للحوار الستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية.



وقالت خلية الإعلام الأمني في بيان، اليوم الخميس (8 نيسان 2021)، إنه من خلال المتابعة الميدانية وتكثيف الجهود الاستخبارية، شاهدت إحدى دوريات لواء المشاة 29 الفرقة السابعة  العاملة ضمن قاطع عمليات الجزيرة في الساعة 2000 من اليوم الخميس، عجلة نوع (هينو) حمل متوقفة على مسافة من طريق هيت البغدادي بالتحديد منطقة البسطامية شرق قاعدة عين الاسد الجوية، حيث تم الاقتراب منها وتفتيشها ووجد بداخلها قاعدة صواريخ محورة تحتوي على 24 صاروخاً مع ملابس عسكرية”.

واضاف البيان أنه “تم استدعاء الجهد الهندسي، وحالياً تجري المباشرة بتفكيك الصواريخ”، مشيراً إلى أن “القوات الأمنية تقوم الان بإجراء تحقيقاتها لمعرفة وتشخيص من قام بركن العجلة واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة”.

وتصاعدت وتيرة الهجمات التي تستهدف القوات الأميركية وقوات ومصالح دول أخرى في التحالف الدولي حتى باتت تقع بصورة شبه يومية، بعد مقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، مهدي المهندس في 3 كانون الثاني 2020، حيث كانت واشنطن تتهم سليماني بالمسؤولية عن استهداف مقراتها، إضافة إلى اقتحام سفارتها في بغداد.

والجمعة الماضي، توعد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، باستمرار “عمليات المقاومة”، لإزالة كل القواعد العسكرية الأميركية في البلاد، مشيراً إلى أنه “لا مجال لاستمرار القواعد العسكرية الأميركية لا في قاعدة عين الأسد بالأنبار ولا في قاعدة الحرير في أربيل ولا في أي مكان”.

وفي سياق ذي صلة، أصدر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم الخميس، سبعة شروط لسعي الحكومة إلى تقنين تواجد القوات الأجنبية “المحتلة” في العراق ومنها عدم التدخل بالشؤون الداخلية وأن يكون بقاؤها محدوداً وابتعادها عن سماء البلاد، وإنهاء تواجدها في القواعد العسكرية، مشيراً إلى احتمالية صدور “أمر بالعمل العسكري ضدها مستقبلاً” إذا لم تلتزم بتلك النقاط.

وخلال محادثات الجولة الثالثة للحوار الستراتيجي، التي جرت أمس الأربعاء، بين أميركا والعراق، توافقت واشنطن وبغداد على سحب آخر القوات الأميركية المقاتلة في العراق حيث لا تزال تنتشر للتصدي لتنظيم داعش. 

وأكد البلدان في بيان مشترك إثر هذه المحادثات الستراتيجية الافتراضية أن “مهمة الولايات المتحدة وقوات التحالف تحولت الى (مهمة) تدريب ومشورة، ما يتيح تاليا إعادة نشر أي قوة مقاتلة لا تزال في العراق، على أن يحدد الجدول الزمني (لذلك) خلال محادثات مقبلة”.

ويأتي هذا القرار فيما تتعرض القوات الأميركية في العراق في شكل شبه يومي لهجمات صاروخية تنسب إلى فصائل مسلحة.

ويسعى الرئيس جو بايدن الى سحب القوات الأميركية من العراق وأفغانستان، في انسجام نادر مع السياسة التي انتهجها سلفه دونالد ترمب، الذي أمر بسحب القوات من العراق وأفغانستان في الأشهر الأخيرة لولايته، وتقلص عديد الجنود في البلدين الى 2500 في منتصف كانون الثاني.

واضاف البيان المشترك أن “انتقال القوات الاميركية والدولية من العمليات القتالية الى التدريب والتجهيز ومساعدة قوات الامن العراقية يعكس نجاح شراكتهما الاستراتيجية ويكفل دعما للجهود المتواصلة لقوات الامن العراقية للتأكد من عدم قدرة تنظيم الدولة الاسلامية على تهديد استقرار العراق”.

وتعهد العراق من جانبه حماية القواعد العسكرية التي تضم قوات بقيادة أميركية، وقد أوضحت واشنطن أن تلك القوات ستبقى على الأراضي العراقية “فقط لدعم جهود العراق في معركته ضد تنظيم داعش”.

وتطالب الفصائل المسلحة والسياسيين الذين يمثّلونها بطرد 2500 جندي أميركي موجودين في العراق جاؤوا لدعمه في حربه ضد داعش، معتمدين في مطلبهم على قرار برلماني تم التصويت عليه في العام 2020 ولم ينفذ بعد، وينص على انسحاب القوات الأجنبية من الأراضي العراقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons