الاتحاد الأوروبي يدعو أطراف الصراع في ليبيا للموافقة على وقف إطلاق النار
دعى مسؤول السياسة بخارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل جميع أطراف الصراع في ليبيا على وقف العمليات العسكرية على الفور والانخراط بفاعلية في مفاوضات سلام.
وبينما ساعدت الطائرات المسيرة التركية في إبعاد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر عن طرابلس هذا الشهر، ترد أنباء عن تعزيز روسيا قواتها بطائرات حربية، مما يزيد المخاطر في حرب أهلية متأزمة قسمت ليبيا.
ومثلت الأسابيع القليلة الماضية نقطة تحول في صراع معقد بين تحالفين غير متجانسين تدعم كل منهما مجموعة من الدول الأجنبية التي لها أجندات إقليمية متضاربة تجعلها غير مستعدة للسماح بهزيمة.
دعوة من الاتحاد الأوروبي
ودعا مسؤول الاتحاد الأوربي بوريل في بيان مشترك مع وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا صدر يوم الثلاثاء أطراف الصراع في ليبيا إلى الموافقة سريعا على وقف إطلاق النار وسحب القوات الأجنبية والمرتزقة والعتاد العسكري.
وجاء البيان المشترك في أعقاب جهود دبلوماسية متزايدة بذلتها ألمانيا من أجل تبني حل سياسي للأزمة الليبية.
المستشارة ميركل وبوتين
وكانت المستشارة أنجيلا ميركل عبرت في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمبر بوتين في وقت سابق يوم الثلاثاء عن قلقها من تصاعد القتال في ليبيا في الآونة الأخيرة.
وبحثت ميركل يوم الاثنين الوضع في ليبيا التي يمزقها الصراع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأبلغت ميركل السيسي بأن المفاوضات التي تساندها الأمم المتحدة لا بد أن تظل الهدف الرئيسي لأي عملية سلام في ليبيا، حيث تقاتل حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا قوات حفتر.
واقترح السيسي بعد الاتحاد الأوروبي يوم السبت وقفا جديدا لإطلاق النار في ليبيا بعدما أحرزت حكومة الوفاق المدعومة من تركيا سلسلة انتصارات سريعة على قوات حفتر، قاضية بذلك على محاولته توحيد البلاد بالقوة بمساعدة مصر والإمارات وروسيا.
ليبيا سيطرة بلا أستقرار
وسيطرت قوات الجيش الوطني الليبي على حقل الشرارة النفطي الضخم شرقي ليبيا، في هجوم شنّته أوائل العام الماضي مكّنها من بسط سلطتها على مساحات شاسعة في جنوب البلاد، لتطلق بعد ذلك عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس.
وتشكّل صادرات النفط مصدر جميع إيرادات الدولة تقريباً في ليبيا، التي لديها أكبر احتياطات مثبتة من النفط الخام في أفريقيا.