السودان: التوترات بين المزارعين ووالي ولاية القضارف ضمن الموازنة الجديدة
تصاعد التوتر بين المزارعين بـ ولاية القضارف ووالي الولاية عقب الموازنة التي جاءت برسم على المشاريع الزراعية فاق 500% وعدم السماح لهم بـ الادلاء برأيهم في اجتماع ضم والي الولاية ومسؤولي وزارة المالية والزراعة الالية.
الامر الذي رفضه المزارعون وجعلهم يشكلون لجنة متفق عليها لمقابلة الوالي ولم يسمح لهم الوالي بمقابلتهم حسب قولهم .
الامر اغضب المزارعين بالولاية، ونتج عنه حشد اكبر عدد من المزارعين مطالبين بإقالة الوالي وتقديم عدد من المطالب.
احتشد عدد كبير من مزارعي ولاية القضارف قبيل فترة للمطالبة بإقالة والي الولاية، الذي وصفوه بالمتجاهل لاكبر شريحة بالولاية وقفل الباب في وجههم دون مقابلتهم والاستماع الى قضاياهم، مؤكدين علي ان شريحة المزارعين اكبر داعم للموازنة بالولاية .
وكشف رئيس لجنة المزارعين بولاية القضارف المزارع ياسر الصعب عن حشد اكثر من 5 آلاف مزارع من كافة محليات الولاية مطالبين بإقالة الوالي لفشله في إدارة شؤون الولاية، متهما الوالي بادارة شأن الولاية عبر الشلليات.
اغلق الوالي الباب في وجه المزرعين
مؤكدا في حديثه لـمصادر ان المزارعين اكبر داعم للميزانية ولم يتم اشراكهم في إعداد الميزانية وتم تهميشهم، واضاف: فشل الوالي في توفير وقود الزراعة والمشاريع التي تخدم المزارعين ذلك بتعطيله الانشاءات والمصانع عبر لجنة إزالة التمكين لأكثر من ثلاثة أشهر دون مبرر، مشيرا إلى إغلاق الوالي الباب في وجه المزارعين، مؤكدا على ان للمزارعين دورا حاضرا فى كل مشروعات التنمية بالولاية.
كما انهم يساهمون بقدر كبير فى ايرادات ديوان الزكاة المتوقع تحصيلها يفوق 7 ترليونات جنيه لهذا العام إضافة إلى تحصيل أسواق المحاصيل يفوق واحد ترليون جنيه، وكذلك الزراعة الآلية المتوقع تحصيله أكثر من 700 مليار جنيه، اضاف ان المزارع ساهم فى نفرات درء الكوارث واغاثة المتضررين من الاعتداءات الإثيوبية واللاجئين على الشريط الحدودي.
الصعب أعتبر أن والي القضارف قابل كل هذه الانجازات بالجحود والنكران وغيب المزارع عن كل القضايا التي تهم الزراعة ولم يستمع لصوتهم ورفض مقابلتهم وقام بتعطيل قطاع الصناعات التحويلية وتم تحويل بعضها إلى ولايات أخرى مما ساهم فى حرمان مزارعي الولاية من القيمة المضافة لمحاصيلهم.