السودان بعد ازمة الدقيق تصريحات خطيرة لشعبة المخابز حول الخبز
أكدت شعبة المخابزفي السودان ارتفاع مدخلات انتاج رغيف الخبز بحيث ارتفعت تكلفة جوال الدقيق الواحد زنة 50 كيلوغرام لانتاج خبز الى اكثر من 50% مقارنة بالتكلفة في مارس الماضي.
وقال الأمين العام لشعبة المخابز بولاية الخرطوم الاستاذ الباقر عبد الرحمن ابراهيم ان تكلفة مدخلات صناعة الخبز من الخميرة والزيت والعمالة بلغت الف و150 جنيه للجوال الواحد، اي ارتفاع بنسبة 59,5% من التكلفة مقارنة بالوضع في مارس المنصرم.
وقال إن على الحكومة أن تولي مدخلات انتاج الخبز أهمية خاصة لأنها تنعكس على سعر المنتج النهائي وهو رغيف الخبز وأعطى مثلاً بسعر الخميرة الطبيعية وهي إحدى المكونات الرئيسة في صناعة الخبز.
وقال إن سعر الخميرة ارتفع خلال الفترة الأخيرة حيث بلغ سعر الكرتونة ستة آلاف ومئتين (6200) جنيه مقارنة بالسعر الذي كان سائداً في مارس هو ألفان وسبعمائة (2700 ) جنيه، أي زيادة 230%. وأكد أن ما زاد الأمر صعوبة ايضاً هو إحجام الوكلاء عن بيع الخميرة بحجة تصاعد أسعار الدولار.
ارتفاع الأسعار
كما بلغ سعر جركانة الزيت زنة 36 رطل خمسة آلاف (5000) جنيه في السودان مقارنة بألف وسبعمائة (1700) جنيه في مارس أي زيادة بنسبة 290% قبل ستة أشهر . وأضاف في تصريح اطلع عليه موقع المراسل أن سعر جوال الدقيق المدعوم 650 جنيه فضلاً عن بنود التكلفة الأخرى من العقارات والكهرباء والجازولين والمياه.
واشتكى الاستاذ الباقر بأن الصناعة والتجارة بولاية الخرطوم لم تنظر حتى الآن في تكلفة صناعة الخبز التي سبق أن رفعت اليها بتاريخ 19 أغسطس الماضي رغم ان تلك التكلفة نفسها لم تعد مجزية نسبة لارتفاع اسعار الدولار.
واشار الى نقص حصة ولاية الخرطوم من الدقيق بسبب خروج بعض المطاحن من دائرة الانتاج الأمر الذي يفاقم اصطفاف المواطنين لطلب الخبز كما أشار لتأثير انقطاع التيار الكهربائي والمياه وعدم وجود الغاز ببعض أطراف الولاية والسودان ككل.
وذكر أن وزارة الصناعة والتجارة الاتحادية اعترفت بزيادة اسعار مدخلات صناعة الخبز ولكنها اكدت صعوبة الدخول في تكلفة في ظل المضاربات الحالية ولكنها وعدتنا بأنها تأخذ مقترحات الشعبة في الأيام القادمة وتخضعها للنقاش.