الكاظمي يوجه أجهزة الداخلية بالإسراع في كشف قتلة الناشط “الوزني”
وجه رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، الأحد، أجهزة وزارة الداخلية بسرعة الكشف عن قتلة الناشط المدني إيهاب جواد الوزني.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في بيانه ان “الكاظمي خلال الجلسة الإعتيادية لمجلس الوزراء، أكد على ان قتلة الناشط الوزني موغلون في الجريمة، وواهم من يتصور أنهم سيفلتون من قبضة العدالة، سنلاحق القتلة ونقتص من كل مجرم سولت له نفسه العبث بالامن العام”.
وأضاف، “المجرمون أفلسوا من محاولات خلق الفوضى واتجهوا الى استهداف النشطاء العزّل، لكن القانون سيحاسبهم مثلما سقط آخرون في قبضة العدالة من قبل”.
ووجه الكاظمي الوزارات كافة “باستنفار اقصى الجهود لتذليل العقبات امام تحدي تقديم الخدمات للمواطن، وبالأخص في مجال الكهرباء”.
كما وجه “الأمانة العامة لمجلس الوزراء والمحافظين الى اتخاذ الاجراءات الكفيلة بمنع تكرار حوادث حرق المحاصيل الزراعية التي حصلت في الأعوام السابقة”.
ونفت قيادة عمليات محافظة كربلاء، في وقت سابق اليوم ، طلب إرسال قوة إضافية لغرض فرض الأمن بالمحافظة بعد “العملية الإرهابية” التي استهدفت الناشط المدني الشهيد ايهاب الوزني.
وذكرت قيادة العمليات في بيان له أن “الخبر المتناول في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي حول طلب القيادة بقوة إضافية من بغداد لغرض فرض الأمن بالمحافظة بعد العملية الإرهابية التي استهدفت الناشط المدني الشهيد ايهاب الوزني، عاري عن الصحة”.
وأضاف البيان، أن “الوضع الامني في المحافظة تحت السيطرة وان الشهيد المغدور كانت له مواقف كثيرة وتعاون وثيق مع الأجهزة الأمنية في الحفاظ على المظاهر السلمية في المحافظة”.
وطالب زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، في وقت سابق، بالكشف عن الجهات التي تقف وراء عمليات اغتيال النشطاء والإعلاميين.
وقال الحكيم “نشجب بشدة اغتيال الناشط المدني إيهاب جواد الوزني أمام منزله وسط محافظة كربلاء المقدسة، هذه الفعلة المستنكرة والإجرامية وما يتعرض له بعض الناشطين والإعلاميين من حالات تضييق من جهات مجهولة تضع الحكومة وأجهزتها الأمنية أمام مسؤولية المتابعة الحثيثة لهذا الملف وضرورة كشف الجهات التي تقف وراء هذه الجرائم البشعة ومحاسبتها لتفويت الفرصة على من يسعى لاستغلال الظروف الحالية لتنفيذ اجنداته المريبة”.
وأضاف، “الرحمة للشهيد الوزني وجميع شهداء الكلمة الحقة والصبر والسلوان لأسرته وذويه”.
وأعلن حزب البيت الوطني، الأحد، مقاطعة العملية السياسية في العراق، على إثر اغتيال الناشط إيهاب الوزني في محافظة كربلاء، فيما وجه رسالة إلى الأمم المتحدة.
وقال الحزب في بيان له “عندما سال الدم الطاهر الشريف في تشرين لتصحيح المسار الديمقراطي في العراق، وطالب بانتخابات مبكرة عادلة، بظروف آمنة، أتت وعود السلطة السياسية بتهيئة المناخ السياسي والأمني المناسب، والكشف عن قتلة المتظاهرين، والإعلان عن مصير المغيبين قسرًا، في تشرين وما قبلها”.
وأضاف، “التفت السلطة على إرادة الجماهير وأصوات قادتها ونخبها الواعية، ومارست الحكومة الحالية الخديعة ولم تحقق ما هُشِّمت الرؤوس لأجله على أسفلت الشوارع، واستمر مسلسل القتل والخطف من قبل جهاتٍ مسلحة معروفةٍ سلفًا من قبل الحكومة والشعب، حتى فُجعنا يوم أمس باغتيال رمز من رموز الاحتجاج في محافظة كربلاء الشهيد ايهاب الوزني، وهذا الاغتيال ما هو إلا مصداق على استمرار الإرهاب الممنهج لرموز وقادة وشباب تشرين، وانتهاكٌ لقدسية حق الحياة. فكيف لحكومة تتماهى مع قوى السلاح ويمر الكاتم والعبوة أمام أنظارها أن توفر مناخًا انتخابيا آمنا لقادة حراك سياسي منهم القتيل والمغيَّب والمشرَّد بسبب التهديد وعمليات الاغتيال واستهداف المنازل بالعبوات، وكان بالإمكان للشهداء والمغيبين والمُشردين أن يكونوا قادةً سياسيين ويدخلون المنافسة الانتخابية من أجل التغيير الذي بُذلت من أجله الأنفس والدماء”.
وتابع، “يحدث كل هذا أمام صمت المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، التي تساند السلطة السياسية، دون الالتفات لحجم الدماء التي أهدرتها حتى الآن”.
وأشار إلى أن “الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام أنطونيو غوتيريش، وممثلته في العراق جنين بلاسخارت، مدعوة إلى تحمل مسؤولياتها بتحركٍ حقيقي، مغاير لأسلوب التعامل مع المجازر ودماء الضحايا كبيانات وأرقام في تقاريرها الفصلية”.
وبين، انه “في ظل هذا الخراب والإرهاب الممنهج، قررنا نحن في البيت الوطني مقاطعة النظام السياسي بالكامل، وندعو كل القوى السياسية المنبثقة من تشرين للالتحاق بنا وإعلان القطيعة التامة مع هذه العملية السياسية التي أثبتت المواقف والدماء إنها عصيةٌ على الإصلاح”.
وختم، “وسنعمل في الوقت الراهن وفي المستقبل على إعادة الضغط الجماهيري بالوسائل القانونية والمشروعة كافة، وسننتهج في سبيل ذلك آليات جديدة وأدوات خاصة بما يتناسب مع بحر الدم المسفوك منذ بداية الاحتجاج وإلى الآن”.
وشهدت شوارع محافظة كربلاء، في وقت سابق، احتجاجات غاضبة بالتزامن مع مراسم تشييع الناشط إيهاب الوزني الذي اغتيل من قبل مسلحين مجهولين.
وأظهرت مشاهد وثقتها كاميرا هاتف نقال تابعها “ناس” (9 أيار 2021)، شوارع في مدينة كربلاء قطعها محتجون بالإطارات المحترقة، وسط إجراءات أمنية مشددة وإغلاق مداخل المدينة.
وقتل الوزني على مسلحين يستقلون دراجة نارية قرب منزله وسط المدينة المحصنة أمنياً على مقربة من العتبتين الدينيتين.
وفي كربلاء، قال إن طابوراً من العجلات يتكدس في مدخل المحافظة الشمالي، بعد أن منعت السلطات دخول المحتجين. وخيّمت سحابة من الدخان الكثيف على المدينة بعد أن قام محتجون بحرق الإطارات وإغلاق الطرق، احتجاجاً على اغتيال الناشط المدني البارز إيهاب الوزني.