أهم الأخبار

المخابرات الأجنبية تستهدف قادة حركات الكفاح المسلح

حذرت حركة جيش تحرير السودان من الإستمرار في محاولات النيل منها ومن رئيس الحركة، مني أركو مناوي، وأعلنت قدرتها وجاهزيتها للتصدي الحازم بكافة الوسائل القانونية المشروعة لمثل هذه المحاولات. وقالت الحركة على لسان الناطق الرسمي بإسمها الصادق علي النور أن إستهداف الحركة وقائدها، يأتي من أجل قطع الطريق أمام مساعي الحركة المستميتة لتحقيق السلام والتحول الديمقراطي، الذي يمهد لبناء دولة المواطنة المتساوية.
وقال الصادق أن الإستهداف إشتد وتنوعت وسائله في الفترة الأخيرة من أعداء السلام الذين نعلمهم جيداً، والذين يحاولون هدم جهود الحركة، عبر إثارة الفتن والنعرات والصراعات، وأخرى عبر الإستهداف المنظم للحركة ورئيسها، كتلك الفيديوهات والمواد الإعلامية المفبركة وأكد الصادق في بيان أن الحركة ظلت ترصد بعض الجهات المعروفة التي تقوم بتمويل حملات مسعورة ومنظمة لإستهداف الحركة ورئيسها لإثنائه عن القيام بدوره الطليعي في تحقيق الأمن والسلام لإقليم دارفور خاصة، والسودان عامة، وإعادة الحركة لمربع الحرب لصالح أجندات ذاتية ضيقة.

وأكد الناطق الرسمي للحركة أن صناعة السلام خيار إستراتيجي لهم، ولن تفلح أي محاولة أو جهة في زعزعة ذلك الخيار. مؤكداً أن المحاولات المستمرة للنيل من رئيس الحركة عبر  الفيديوهات والمواد الإعلامية المفبركة، إنما هي محاولات يائسة للنيل من العملية السياسية السلمية في السودان وشدد الصادق على أن عودة السودان للحروب الأهلية العبثية يمثل الهدف الإستراتيجي لأنصار السودان القديم.

وقال خبراء ومحللون سياسيون أن إستهداف قادة حركات الكفاح المسلح الذين وقعوا على إتفاق جوبا لسلام السودان، يأتي ضمن خطة لنسف الإتفاق، الذي أعاد الأمن والإستقرار لإقليم دارفور والسودان ككل. وأكد الخبراء أن الفيديو الإباحي المفبرك الذي تم به إستهداف حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي هو حلقة من سلسلة إستمرت وستستمر لفترة قادمة مشيرين إلى الشائعات التي طالت أحد القادة بذات سيناريو مناوي، والإنشقاق الذي تم في الحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار، والذي جاء بعد محاولات متكررة لإضعاف عقار الذي نجح في تنفيذ أحد أهم بنود إتفاق جوبا لسلام السودان وهو بند الترتيبات الأمنية.
وأكد الخبراء أن محاولة إغتيال الشخصيات المؤثرة التي أسهمت في إستقرا ر دارفور والسودان عبر فبركة الفيديوهات الفاضحة والحملات الإعلامية، هي إحدى المؤامرات التي تستخدمها أجهزة مخابرات أجنبية لإخضاع بعض الشخصيات، وإجبارهم على تنفيذ أجندتهم، ويتم ذلك عبر أذرع إعلامية وعملاء بالداخل. وقال الخبراء أن إستهداف إتفاق جوبا لسلام السودان، ومحاولة تشويه صورة القيادات التي وقعت عليه، يأتي بعد النجاحات الكبيرة التي تحققت على أرض الواقع في الإقليم، حيث تعافت دارفور من الفتن والحروب والصراعات، وإلتفتت مكوناتها للتنمية وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.

من جانبه قال الخبير الإعلامي هيثم عمر أن الحملة الإعلامية على قادة حركات الكفاح المسلح وصناع إتفاق جوبا لسلام السودان، تهدف لإعادة دارفور إلى مربع الحرب لترسيخ الصورة القديمة التي تظهرها وكأنها بؤرة للصراعات والنزوح. وأكد هيثم أن كثير من الجهود التي بذلت عقب إتفاق جوبا لسلام السودان، أخرجت تلك البقعة العزيزة من آتون الحرب والمؤامرات والفتن إلى آفاق التنمية والتعمير، وهو الأمر الذي لم يعجب فئات لا تريد لهذا الوطن أن يتقدم ويستقر. وأكد هيثم أن بعض الكيانات بالداخل تدير مثل هذه الغرف التي تبث الشائعات وتنسح المؤامرات بأوامر من جهات خارجية لها أجندة ومخططات خبيثة تسعى لزعزعة أمن السودان، ونسف إستقراره، ودفعه إلى آتون الحروب والفتن والتشرذم والإنقسام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons