المشري يشكر السفير الجزائري لدى ليبيا على المساهمة في حل أزمة الكهرباء
التقى رئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري، رفقة مقرر المجلس سعيد كلا، اليوم الأحد، السفير الجزائري لدى ليبيا كمال عبد القادر، بحضور المستشار بنيو سفيان.
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي لمجلس الدولة الاستشاري، زعم أن اللقاء تناول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل التعاون وتعزيز العلاقة بين البلدين، بالإضافة إلى الدور الإيجابي الذي تلعبه الشقيقة الجزائر في حل الأزمة الليبية.
وذكر البيان أن “المشري” قدم الشكر لجهود الجزائر في المساهمة في حل أزمة الكهرباء.
وأوضح البيان أن السفير الجزائري أكد استعداد بلاده في الوقوف مع ليبيا في العديد من الملفات مثل تأهيل وتدريب الشرطة والجيش، والمساهمة في ملف المصالحة الوطنية.
وبحسب البيان تم التطرق للمشاورات الجارية والمسارات المفتوحة للحوار الليبي، وزعم “المشري” أن موقف المجلس الأعلى للدولة داعم لتبني الجزائر ملف المصالحة الوطنية.
جدير بالذكر أن عمداء وممثلي البلديات ورؤساء المجالس التسييرية بالمنطقة الوسطى والغربية، قد وجهوا أمس السبت خلال اجتماعهم في بلدية مصراتة لبحث أزمة الكهرباء، تهديدا إلى حكومة الوفاق في حالة عدم حل الأزمة التي يعاني منها جميع المواطنين في تلك البلديات.
وحث عمداء وممثلوا البلديات ورؤساء المجالس التسييرية بالمنطقة الوسطى والغربية، وفقا لبيان مرئي لهم، السلطات المعنية على ضرورة حل مشكلة انقطاع التيار على مدن ليبيا، مما أثر سلبا في شتى مناحي الحياة.
وطالب المجتمعون باجتماع طارئ ومشترك يضم عمداء بلديات ورؤساء المجالس التسييرية ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ومحافظ المصرف المركزي بطرابلس ووزراء الداخلية والمالية والتخطيط، ورئيس ديوان المحاسبة ورئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء.
واختتموا البيان المرئي بأنهم اختاروا مندوبين عن البلديات المجتمعة لإتمام ما سيسفر عنه الاجتماع المشترك حول بحث حلحلة أزمة الكهرباء، وأنه في حالة عدم الاستجابة فإن ردود أفعالهم ستكون بقدر معاناة المواطن إن لم تكن أشد، وفقا للبيان.
أزمة الكهرباء
أن استمرار أزمة الكهرباء يشكل سببا للاضطرابات في ليبيا ويفاقم معاناة الليبيين خصوصا في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، جراء الانقطاعات الطويلة المتكررة للتيار بفعل سنوات الإهمال في أعمال الصيانة.
وقالت «رويترز» في تقرير، اليوم الجمعة، إن «آلة الحرب توقفت عن الدوران، في الوقت الراهن، في العاصمة الليبية لكن الانقطاعات الطويلة في التيار لا تزال سببا من أسباب البؤس والشقاء في لهيب الصيف وحره اللافح»، ما «أشعل شرارة احتجاجات» حيث اقتحم مسلحون مرافق كهرباء لمطالبة المهندسين بإعادة التيار.
واعتبرت ذلك «يسلط الضوء على استمرار الاضطرابات حتى بعد انتهاء هجوم» القوات التابعة للقيادة العامة على طرابلس الشهر الماضي. فيما لا تزال جذوة الصراع مشتعلة بين حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا من جهة والقيادة العامة للجيش الوطني الليبي المدعومة من الإمارات وروسيا ومصر من جهة أخرى.