أخبار ساخنةمقالات الرأي

حشود (16) اكتوبر ..(12) ملاحظة..إذا عرف السبب


أولٱ: موكب السبت هو الأضخم ‚ منذ التغيير في أبريل 2019 الذي يخرج مناهضٱ للحكومة ول (قحت) في نسختها الأولى .. ولا يوازي هذا الحشد الا الموكب الذي حركه المؤتمر الوطني والموسوم ب (الزحف الاخضر).. وهذا يعني تغير موازين القوة.
ثانبٱ: موكب السبت أعلان لشارع جديد .. خلافٱ لشارع (قحت) نفسها .. والذي ظل يخرج من وقت لأخر بهدف (تسخين) الأجواء .. وعدم فقدان حماسة الشباب .. وهو شارع مخادع لأن الحكومة حكومته وبإمكانه التواصل معها دون الحاجة للخروج وتعطيل معاش الناس.
ثالثٱ: موكب السبت حاصر الحكومة و(قحت ون).. لأن المحركين للحشود هم أعضاء أصيلين في الحرية والتغيير أبرزهم (العدل والمساواة بزعامة د. جبريل ابراهيم ورئيس حركة التحرير مني مناوي والسياسي المعروف مبارك اردول).. بالتالي ما من سبيل أمام الحرية والتغيير لتعلق الأمر على شماعة النظام السابق كما اعتادت.
رابعٱ: مطالب الحشود فيها احراج سياسي للحكومة ورئيس الوزراء شخصيٱ وللحرية والتغيير .. حيث طالبوا بحل الحكومة واستكمال مؤسسات السلطة الانتقالية .. وتوسيع دائرة المشاركة .. لأن رئيس الوزراء ظل يتطرق في كل خطاباته إلى استكمال المؤسسات وعلى رأسها البرلمان دون أن يحرك ساكنٱ.
خامسٱ: مطالبات (قحت تو) بتوسيع قاعدة المشاركة في الحكومة تقوي من موقفها الأخلاقي في المشهد السياسي .. وتبعد عنهم تهم السعي وراء السلطة .. لأن ابرز قادتها يتولون مناصبٱ رفيعة في الحكومة وهم (جبريل – وزير المالية) و(مناوي- حاكم دارفور) و (أردول- مدير كبرى الشركات الحكومية) .. وهذا يزيد من شعبية (قحت تو).
سادسٱ: تفوقت (قحت تو) على رفاقهم في (قحت ون) بالتنظيم العالي للحراك.. رغم التفوق السياسي والخبرة الطويلة لمكونات (قحت ون) .. وفي هذا إشارة إلى امتلاك (قحت تو) الى كروت مؤثرة تمكنها من تغيير قواعد اللعبة.
سابعٱ: منحت مشاركة قيادات أهلية معروفة مثل ناظر الرزيقات محمود موسى مادبو الحراك فاعلية كبيرة .. وهو اختراق كبير إذ أن الحشود السابقة لم تشهد هكذا حضور اهلي بهذا المستوي الشعبي الكبير.
ثامنٱ: واحدة من عوامل نجاح حراك السبت أن الجهة المرتبة للحدث عملت بتناسق تام .. بعكس الاحتجاجات التي نظمها المؤتمر الوطني مثل (30 يونيو) .. والتي تسببت خلافات داخليه في عدم نجاحها.
تاسعٱ: من أبرز عوامل نجاح الحراك هو الوصول إلى محيط القصر الجمهوري.. وان كان خصوم أصحاب الحراك يرون أن الخطوة ما كانت لتتم لو لا تواطؤ المؤسسة العسكرية.. وهذا ليس بصحيح لأن الحشود كانت ضخمة .. ولو تم اعتراضها لحدث ما لا يحمد عقباه.
عاشرٱ: اثر وقوة التظاهرالاكتوبري وضح وبشكل جلي صباح اليوم الأحد .. حيث صحو سكان الخرطوم على حالة اختناق مروري غير عادية .. وبذلك تحقق أحد أهداف أصحاب الحراك وهو خنق الحكومة.
أحد عشر: حقق الحراك هدفه بالاعتماد على السلمية .. وهو الأمر الذي ظلت تباهي به (قحت ون) .. سلمية تظاهرة السبت مميزة وفريدة .. لجهة أن العناصر الفاعلة هي الحركات المسلحة .. وهذا يعني انها تمرست على (السياسة) كما (السلاح) .. وفي هذا ضربة قاضية للحرية والتغيير ومن خلفها الحكومة.
أثنا عشر: بعد يوم (16) اكتوبر لن تمضي الأمور كما تريد (قحت ون) .. حيث ستتغير المعادلة .. فما حدث صراع بين مركز وحملة سلاح ولا اقول هامش .. وهذا يعني أن هناك خللٱ حقيقيٱ داخل قحت كمنظومة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons