مقالات الرأي

حمدوك وفولكر والفوضى والمخدرات

لم يركب في سفينة (تايتنك الحمدوك) إلا سابلة القوم من المطلوقات والمخروشين سلطة الشعب لقد بشرنا ابن فولكر المدلل (حمدوك) بالعبور لساحات الرفاهية. والنصر على التخلف الذي أقعد بالشعب ردحا من الزمن بعد تسنمه كابينة القيادة. ولكن لمقدراته الصفرية. والسالبة لبقية العويش الوزاري. ضاعت البشريات سدى. والحال كما هو مشاهد. وللأمانة والتاريخ لم يركب في سفينة (تايتنك الحمدوك) إلا سابلة القوم من المطلوقات والمخروشين. وكثير منهم عاد للوطن عبر طريق العقلانية. مرحبا بالعائدين. لأن معركة بناء ما دمره اليسار في انتظار الجميع. وللأسف هناك من تقطعت به السبل في جزر الوهم. ليظهر من وقت لآخر سابحا عكس تيار الواقع. ها هي لجان (القمامة) اليسارية تعلن عن التوقيع على ميثاق سلطة الشعب. وأهم ما فيه (إلغاء الدين الإسلامي. واعتماد المفاهيم العلمانية. وعدم اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية للسودان). وصراحة لو وضعت تلك اللجان القمامية غير تلك البنود. حتى من باب التمويه الذي تجيده تماما. لكذبت نفسي. يا هؤلاء إن سفينة العبور الوطنية قد تخطت شلالات اليسار منذ (١٠/٢٥) من العام الماضي. وها هو التيار الإسلامي العريض قد تنفس الصعداء بعد كسبه لرهان فشل اليسار في إدارة الدولة. ها هو الشارع قد وعي الدرس تماما من خلال التجربة اليسارية المريرة. وأخيرا ها هو الجيش قد أصدر التوجيهات الصارمة لمواجهة كل مظاهر التفلتات الأمنية. عليه سوف تطول بكم رحلة الحماقة في وديان الضياع. ولقد أمطرت السماء. ونبعت الأرض. فلا عاصم من أمر الواقع إلا الركوب في سفينة البرهان. شريطة الاغتسال من نجاسة فولكر وود لبات. وإلا كتابة شهادة وفاتكم بقلم الشعب. ومن ثم دفن الرفاة في مقابر النسيان. وانتهاء العزاء بمراسم الدفن.

د. عيساوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons