عدوان تركي.. قصف جديد على ريف حلب السورى بالمدفعية الثقيلة
شنت القوات التركية، مساء الأحد، هجوما بالمدفعية الثقيلة على عدة قرى في ريف حلب الشمالي في سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
والأسبوع الماضي، قتل وجرح عدد من المدنيين في قصف تركي استهدف محيط بلدة عين عيسى في ريف الرقة شمال وسط سوريا أعقبه قصف من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لقاعدتين تركيتين.
وذكرت وسائل إعلام سورية أن قصفا مدفعيا وصاروخيا تركيا على قرية حضريات جنوب شرق البلدة الواقعة شمال الرقة أدى إلى مقتل طفل وإصابة 5 مدنيين من أهالي القرية وأطراف بلدة عين عيسى
ونهاية العام الماضي، وسع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عدوانه على الأراضي السورية، بإنشاء نقطة عسكرية جديدة في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
طائرة حربية
يذكر أن شنت طائرة حربية تركية غارات على قرية صيدا بريف عين عيسى شمالي الرقة في سوريا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “الطائرة قصفت مواقع عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في قرية صيدا، ما تسبب في وقوع انفجارات ضخمة”.
وأضاف المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، أن هذه الغارة الجوية هي الأولى منذ عملية “نبع السلام” – الحملة العسكرية التي شنتها أنقرة بمعاونة حلفاء سوريين ضد قوات سوريا الديمقراطية شمالي البلاد في أكتوبر عام 2019.
اتفاقيتين
وكانت العملية قد توقفت في أعقاب اتفاقيتين تفاوضت عليهما أنقرة، إحداهما مع واشنطن والأخرى مع موسكو، وسُمح بموجبهما لتركيا ببسط نفوذها على “منطقة آمنة” بطول نحو 120 كيلومتر وبعمق 32 كيلو مترا داخل الأراضي السورية.
ولا تزال قرية عين عيسى، مع ذلك، خاضعة لسيطرة قوات كردية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الهجمات الجوية تأتي في اليوم نفسه الذي وقعت فيه صدامات عنيفة شهدت إطلاقا مكثفا ومتبادلا للقذائف في عين عيسى بين قوات سوريا الديمقراطية وفصائل مدعومة من تركيا، دون ورود أنباء مؤكدة عن وقوع إصابات.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة الأنباء الفرنسية إن “الصدامات بين الجانبين استمرت على مدى أربع وعشرين ساعة الماضية”.