كُبرى مدن الدنمارك تحتج على قرار ترحيل اللاجئين السوريين
شارك آلاف المحتجين في مظاهرات، شملت 25 مدينة في جميع أنحاء الدنمارك، امس الأربعاء، تنديدا بقرار الحكومة الدنماركية القاضي بترحيل اللاجئين السوريين.
ويتحد النشطاء والمنظمات في الدنمارك، لاحتجاج مشترك ضد خطط الحكومة لإعادة اللاجئين، إذ نظمت “منظمة العفو الدولية” (آمنستي) بالاشتراك مع منظمات دنماركية مدنية مظاهرات في جميع أنحاء البلاد.
وقال القائم بأعمال الأمين العام لـ “منظمة العفو” في الدنمارك، دان هيندسغول، “من الصعب فهم كيف توصلت السلطات الدنماركية إلى نتيجة مفادها أن دمشق والمنطقة المحيطة بها آمنة بما يكفي لعودة طالبي اللجوء إليها”.
وتابع، “يظهر بحثنا أن السوريين الذين أعيدوا إلى سوريا يتعرضون بشكل مستمر للاستجواب من قبل قوات الأمن السورية، والمعروفة بأنها سيئة السمعة لوقوفها وراء الاعتقال التعسفي والتعذيب والقتل، إن الرغبة في إعادة الناس إلى مثل هذا الخطر تتعارض مع التزامات الدنمارك في مجال حقوق الإنسان”.
وتطالب المنظمات الحكومة الدنماركية أن توقف على الفور خطط سحب تصاريح الإقامة للسوريين في البلاد، حسب بيان نشرته المنظمة على موقعها الرسمي.
ووصفت المنظمة سوريا بأنها “بعيدة كل البعد عن كونها دولة آمنة، على الرغم من تراجع الأعمال القتالية العسكرية في معظم أنحاء البلاد، إذ لا يزال المواطنون السوريون يتعرضون لخطر الاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك في دمشق والمنطقة المحيطة بها”.
وتدرك المنظمة أن 39 شخصًا تلقوا قرارًا نهائيًا بشأن قضيتهم، وهم معرضون لخطر الترحيل بمجرد أن تعيد الدنمارك العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، بحسب تقرير أصدرته في 26 من نيسان الماضي.
ونشرت وكالة “رابتلي” الروسية، اليوم الأربعاء 19 من أيار، الوقفات الاحتجاجية في ساحة “كريستيانسبورغ” الملكية في كوبنهاجن.
وصرّح أحد المتظاهرين، “جئنا من سوريا، ووالدي وأمي اليوم في كوبنهاغن، لقد أتينا إلى المظاهرة لأن والدي وأمي وأختي كان لديهم رسالة من مركز الهجرة بأن يجب عليهم العودة إلى سوريا لأنهم يقولون أن دمشق مدينة آمنة، لكنها ليست كذلك”.