لامرحباً بآبي احمد ولا مرحباً بقحت
لا مرحبا ب (آبي أحمد) حتى لا ينسى السودانيون أن رئيس الوزراء الاثيوبي (أبي احمد) هو بعضا من (اس البلاء) السوداني الذى اصاب الوطن ايام التغيير الاولي وهو من غمز لقحت ان توقع على الوثيقة الدستورية (المعيبة) ، بعد ان وافقهم بل و شجع وساهم حتى فى الصياغة عبر مندوب له يجالس الفرقاء يومها اينما جلسوا ، وهو يسأل عن كل ما تفرخ عن هذه الوثيقة ، ويسأل عن كل ظلم اذاقته لجنة التمكين للابرياء من السودانيين ، ويسأل عن لجنة كانت هى فوق كل قانون وعرف ، بعد ان عاثت فى ارض السودان فسادا بواحا ، يريد لها ابى احمد ان تعود لواجهة الاحداث ، فابى احمد الذى لم يسمح للاخرين بالتدخل لحل مشكلة التقراي ، فى بلاده فمن الذى سمح له بزيارة الخرطوم ، ولماذا يستقبل لجان المقاومة الداخلية ، بالقصر الجمهوري وسلم الوفد العميل من لجان المقاومة رئيس الوزراء الأثيوبي رؤية لجان المقاومة وموقفها من العملية السياسية الجارية والإتفاق الإطاري ، ونسخة من إعلان مبادئ ثورة ديسمبر المجيدة ، فمهما تحدث الاعلام عن العلاقات الازلية بين الشعبين ، فسيظل الهدف معلوما ، ولن يخطئه الا راسب سياسة ، طبيعة الوفد المرافق تكشف الهدف ، ابي احمد الذى يصطحب معه وزراء الدفاع ، السلام ، الداخلية ، مستشار الامن الداخلي ، مدير المخابرات ، نائب وزير الخارجية ، وزير مكتب الاتصال الحكومي ، وفد بهذه التشكيلة الامنية ترى سيناقش سد النهضة ام التبادل التجاري ، ام جاء نكاية فى مصر ؟ ، افهموها يا شعب سوداني، لا تجعلوه يتخذ من ارضكم ميدانا لمعركة مع الفراعنة ، بالطبع لم يأت ابى احمد لمناقشة سد النهضة كما هو واضح ، ولو حشر قسرا ضمن اجندة الزيارة فذاك ملف مطمور و مؤجل ، ابي احمد حرضته قحتا و دوائر اخرى على هذه الزيارة ليحدث نوعا من (البلبلة) ، بعيد الدعوة المصرية ولربما ليحدث صوتا آخرا ، حتى لا تبدو المبادرة المصرية هى وحدها التى تقف امام الإطاري ، ولربما ولادة مبادرة اثيوبية تتبناه قحت المركزي بعد اسقاط جنينها الخديج ابي احمد ، الذى ما زالت قواته المدعومة تعيث على حدودنا الفساد والنهب والتقتيل بين الفينة والاخري ، ويأتينا لحل مشاكلنا فما الذى اتي بهذا الرجل ، قحت المركزي هرولت لجوبا ، لذات الهدف وهو إبطال الحج الى شرم الشيخ ، فهل يفهم البرهان هدف الزيارة؟
تبا لقحت اينما حلت