ليبيا: ملف يلوح في وجه الدبيبة و تقرير أممي يحسم الشبهات
ينتظر الليبيون الكشف عن نتائج التحقيقات الأممية في شبهة فساد واستخدام المال السياسي للتأثير على نتائج عملية اختيار السلطة التنفيذية في ليبيا في جلسات الحوار التي عقدت في تونس في شهر نوفمبر الماضي.
وقالت العضو بملتقى الحوار السياسي أم العز الفارسي، في تدوينة على صفحتها بفيسبوك، الأحد، إن لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة ستنشر النتائج التي توصلت إليها في تقرير وتضعه أمام الرأي العام يوم الاثنين 15 مارس.
وقبل هذا الموعد، يقود عدد من أعضاء الحوار السياسي ضغوطا من أجل عدم “قبر” نتائج هذا التحقيق ونشر نتائجه للعموم، خاصة أن عددا من الشخصيات الليبية اتهمت الدبيبة الذي يقود اليوم السلطة التنفيذية التي وعدت بملاحقة الفاسدين، بالتورط في هذا الملف.
وفي هذا السياق، طالب أعضاء بملتقى الحوار السياسي الليبي، ممن وردت أسماؤهم في قائمة الأشخاص المرتشين، الأمم المتحدة بالكشف عن الحقائق وعدم طمسها أو إخفائها ترسيخا لمبادئ النزاهة والشفافية وإنصافا للأشخاص والأطراف المتضررة من جريمة الرشاوى واستعمال وسائل احتيالية وممارسة الفساد للوصول إلى سدة الحكم، محذرين من خطورة التكتم على فحوى التحقيقات.
شكوى بشأن شبهات فساد مالي
يذكر أن تلك القضية تعود إلى نوفمبر الماضي، خلال انعقاد الجولة الأولى من ملتقى الحوار السياسي في العاصمة التونسية، عندما قدمّ عدد من المشاركين شكوى بشأن شبهات فساد مالي لشراء الأصوات لصالح المرشحين الطامحين للوصول إلى السلطة، فتحت بشأنها البعثة الأممية تحقيقا.
وكانت وسائل إعلام ليبية روجت آنذاك، بأن رجل الأعمال الليبي علي الدبيبة، أحد المشاركين بالملتقى السياسي، يقف وراء هذه الرشاوى لصالح ابن عمه عبد الحميد، الذي وصل بالفعل إلى السلطة، واختاره أغلب أعضاء الملتقى في الجولة الأخيرة من التصويت، التي عقدت قبل 3 أسابيع في مدينة جينيف السويسرية، لكن الأخير انتقد ما سماه بـ”الإشاعات”، وقال “نحن نشارك في الحوار برؤوس مرفوعة لخدمة ليبيا، ولا يمكن أن نقع في خطأ، وما قيل عار عن الصحة“.
يشار إلى أن الدبيبة البالع من العمر 62 عاما هو رجل أعمال شهير، ويعد من أبرز أثرياء مصراتة، المدينة التي ينحدر منها.