اعتبر محللون سياسيون وعسكريون ليبيون أن الهجوم الجديد الذي نفذه تنظيم داعش في بلدة زلة، وسط لبييا، تقف ورائه دول وتنظيمات عالمية هدفها “خلط الأوراق”، و”إرباك” الساحة الليبية، وتشتيت الجيش الوطني لتعطيل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها، خاصة بعد موافقة البرلمان على انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب.كما رأوا أن استهداف بلدة “زلة” لأنها بوابة الجنوب الليبي الغني بالثروة النفطية، ونقطة اتصال بالتنظيمات الإرهابية الأخرى في دول الجوار.وأعلن الجيش الوطني الليبي، الأحد، تصديه لهجوم إرهابي استهدف نقطة تفتيش في بلدة زلة، أسفر عن مقتل منفذ الهجوم المنتمي لتنظيم داعش الإرهابي.وبحسب المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، فإن انتحاريا داعشيا هاجم بوابة زلة بسيارة مفخخة دون حدوث أي خسائر بشرية في عناصر البوابة، فيما نجحت قوات الجيش في التصدي للهجوم الإرهابي، وأصابت منفذ الهجوم الذي تم نقله إلى المستشفى، وتوفي هناك.بوابة الجنوبمن جانبه، أوضح الخبير العسكري الليبي محمد الترهوني، لـسكاي نيوز عربية أن الهجوم الإرهابي على مقر قوات التفتيش التابعة للقوات المسلحة الليبية، في بلدية “زلة”، جاء لأنها بوابة مهمة ورئيسية للجنوب الليبي، حيث يسعى التنظيم الإرهابي بدعم من جماعة الإخوان الإرهابية لتفجير الوضع وزعزعة الجنوب.ووفق الترهوني فإن الانتحاري سوداني الجنسية، وهو ما يشكل جرس إنذار لعودة نشاط داعش (الذي يعتمد في كل بلد على جنسيات) لخلط الأوراق في ليبيا وخاصة في الجنوب، والهدف هو تعطيل الانتخابات، منبها إلى أن هناك نشاطا متزايدا لتنظيم داعش قبل الهجوم الإرهابي على زلة.