مقالات الرأي

وان عدتم عدنا.. محاولات فاشلة من فولكر والسفارات لإعادة قحت

وفي الأفق تلوح عودة غير مفاجئة لمن ضيعوا الدين والدنيا في سنين ثلاث حكموا فيها بيد غليطة أهلكت الحرث والنسل و زاغت فيها الأبصار وبلغت القلوب الحناجر
تعود قحت إلى سلطة لم تكن مفارقتها لها إلا تكتيكا شيوعيا برهانيا خالصا لا تخالطه بقعة من شك أو تشوبه شائبة.
فالناظر للأمر يرى تصريحات كانت تنبئ بكل شئ يحدث في مقبل الايام فلم تكن تصريحات عضو المجلس السيادي وسليل الخزي الشيوعي ياسر العطا عن لجنة الإجرام والسرقات وتمكين المخربين وإبعاد النابهين الحادبين لم تكن تصريحاته المدافعة عن اجرامهم عبثا ولكنها كانت لشئ يراد والا لماذا لم يشكل البرهان حكومة كفاءات مدنية مستقلة عقب قرارات أكتوبر أن كان يريد اصلاحا؟ لكن الأمر بكامله كان اعاده تدوير لنفايات قحت
في بداية هذه الألفية ضمتنا جلسة ثلاثية في مكتب مدير تحرير إحدى الصحف المحلية وكان ثالثنا يحمل رتبة الفريق معاش وكان أمينا عاما لإحدى القوى السياسية المعروفة ويومها كانت محرقة دارفور لم تبدأ بعد والجنوب لم ينفصل واذكر أنني حدثتهم عن مخطط اطلعت عليه لاجراء تغيير ديمغرافي لسكان السودان واستحداث كيانات جديدة بدلا عن السودان وإحلال شعوبا أخرى بديلا عن لشعب السوداني كل ذلك سيتم بحلول العام 2050
وقد ذكر اللواء محمد نجيب الرئيس المصري الذي سبق عبدالناصر في كتاب أصدره في العام1948 اي قبل توليه الرئاسة بأربعة أعوام ذكر أن دول الاستكبار تخطط لتقسيم السودان إلى ستة دول مستقلة.
وعندما اندلعت محرقة دارفور جمعني عمل مع بعض الإخوة من أبناء الفور وسألتهم عن رأيهم في هذه الحرب التي اندلعت في دارفور فوجدت أكثرهم مؤيدا لها وبشدة عندها قلت لهم عندما ينجلي غبار هذه الحروب ستجدون أنفسكم بلا ارض. أليس هذا ما حدث!!!؟
وجهة حكومية رسميه تحدث الناس قبل أيام مضت أن مليونين ونصف المليون من سكان دارفور هم الآن مابين نازح ولاجئ اي قرابة نصف سكان الاقليم(اخلاء الإقليم من اهله)
ويحدثنا التاريخ ان الادارة البريطانية اوفدت مندوبها إلى الفاشر ليخبر الناس عن قرار بريطانيا بفصل دارفورعن إدارة السودان وضمها لإدارة الجنوب والمستعمر كان يعلم أن الجنوب اول من ينفصل فأراد لدارفور أن تذهب معه جملة حتى لا يحتاج إلى مخططات وعمل آخر لفصلها يومها خرج أهل الفاشر ودهموا طاغية الإنجليز وأحرقوا علمه وكان على رأسهم الشيخ ابواليمن ونفر كريم من أبناء تلك البقاع الطاهرة فنكل بهم المستعمر لكنهم افشلوا مشروعه.
ثم عاد المستعمر إلى دارفور في ثوب حركات تحرر مسلحة كانت سببا في تدمير الإقليم ودخول القوات الأممية إليه فقامت بتغذية الفتن والصراعات كما قام خبراء المخابرات الغربية بدراسة كل شبر في دارفور حتى إذا ما حانت لحظة الانقضاض النهائية كان كل شئ على المسرح معدا بدقة ويومها سيضع مجلس الأمن دارفور تحت الفصل السابع ويتم احتلالها ثم تعلن الأمم المتحدة استفتاءا لتقرير المصير وستكون النتيجة في صالح الانفصال حتى ولو لم يصوت احد من دارفور لأي شئ مثلما حدث في الجنوب تماما وسيتم فرض نتيجة الانفصال بقوة السلاح الأممي. و من لا يرى بعد كل هذا أن دارفو قد ذهبت في طريق اللاعودة فاليرحع البصر كرتين.
ويتبع ذلك مخططات نوعية لفصل الشرق وكل أجزاء السودان المتبقية لذلك كان حتما على من يضعون هذه المخططات من إعادة قحت إلى الحكم فهم اقدر العملاء في السودان على تنفيذ كل المخططات التي توكل إليهم نظير دريهمات يتقاضونها وعقارات يتملكونها.
والبرهان (المتواطئ) فوق كل ذلك يسمع ويرى.

ابراهيم العرضي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons