مقالات الرأي
( ٣٠يونيو ).. الأبواب المتفرقة
- كثيرون يتساءلون ماالذي يقوله العسكريون ومفاوضو قحط فى اجتماعاتهم الراتبة خلال الشهر الحالى طالما أن الطرفين يخرجان ويؤكدان أنه لاعودة للشراكة الثنائية؟
- فى الحقيقة فالتصريحات التى تصدر عن الطرفين صحيحة مائة بالمائة فالشراكة الثنائية قد انطوى عهدها فعليا بدخول ممثلو سلام جوبا فى حكومة حمدوك الثانية وأصبحت صيغة الشراكة ثلاثية مذاك ولامجال للعودة أصلا لشراكة ثنائية….ولكن :
- العسكريون فى هذه المفاوضات يبحثون عما كانوا يرددونه قبل ٢٥اكتوبر بضرورة توسعة الشراكة…المقترح الذى يضعه العسكريون على الطاولة هو أن تكون الشراكة( خماسية) وهذا المقترح قابل للتعديل بإنزال سقفه بحيث تكون الشراكة( رباعية )
- أما بؤساء قحط فعادوا للموافقة على مقترح العسكريين الذى كان مطروحا قبل (٢٥ اكتوبر) بترفيع نسبة مجموعة سلام جوبا لتكون متساوية مع نسبتهم ولكن العساكر قالوا لهم ( وين يا )
- إذن الطرفان صادقان عندما ينفيان وجود صيغة شراكة ثنائية فالصحيح أنه توجد ( مفاوضات ثنائية ) يقترح فيها العسكريون شراكة خماسية وتقترح فيها قحط شراكة ثلاثية ( شفت كيف) !!
- ولكن من هم أطراف الشراكة الخماسية التى يقترحها العسكريون؟؟ ويصرون عليها أو يصرون على بعضها ويناورون بالباقى؟؟
- السيد الفريق البرهان يصر على إشراك ممثلي القبائل والإدارات الأهلية والرموز الدينية بنسبة (١٥%) ، ويصر على شراكة مجموعة سلام جوبا بنسبة (٢٥%) والتيار الوطنى زائدا بعض الإسلاميين بنسبة (٣٠%) وتتكون هذه المجموعة من [ تجانى السيسى ومجموعته زائدا الشعبى والإصلاح الآن والجزولى ] على أن تُمثل بشخصيات غير بارزة ثم إعطاء قوى الحرية والتغيير نسبة ال(٣٠%) ويُترك لها ترشيح رئيس الحكومة ثم ابقاء كتلة العساكر كما هى على رأس مجلس السيادة
- إذن تعالوا لنطل على ميدان( ٣٠يونيو) ونرصد غايات وأهداف وحسابات كل طرف يوم الخميس القادم …
- المدعو فولكر هو من أشار على قحط أن تؤخر مناورتها حتى هذا اليوم وغرضه وغرض قحط هو أولا إرغام البرهان على سحب مقترحه الخاص بالشراكة الخماسية وإبعاد كتلة التجانى السيسى وتيارات الإسلاميين والموافقة له على مضض ببعض رموز الإدارة الأهلية بشرط أن يتم إختيارهم بالاتفاق معهم، ثم عدم زيادة حصة مجموعة سلام جوبا وإخراج جبريل إبراهيم من وزارة المالية وإبعاد حركة مناوى من وزارة التعدين وسحب إشراف مجلس السيادة على مجلس الوزراء وتوسعة صلاحيات مجلس الوزراء وعدم إسناد أى مهام تنفيذية لأعضاء المكون العسكرى وهذه (قابلة للتفاوض)
- اما الحزب الشيوعى فيسعى لإغراق الأرض بالدم حتى يُحرج ( زلنطحية) قحط ويقطع عليهم طريق العودة لشراكة جديدة سواءا كانت خماسية أو رباعية
- نعم الحزب الشيوعى ( كالشماشى) (خرّاب الحفلات فى الحلة) فهو لايستطيع الباءة فيتزوج ولايحتمل الوحدة ، فيخرج متأبطا شره يُخرّب كل زيجة ويفسد كل علاقة وسيظل على هذا الحال إلى أن ينفك ( ساجوره)
- طرف ثالث ظل على الدوام هو وقود هذا الحريق…بغفلته وهتافيته وبساطة تفكيره وهو لايعلم أن يوم الخميس القادم إما انه يُعيد قحط لزيجة جديدة مع العساكر ،صيغة أكثر إجحافا … بلامهر وبلا مؤخر صداق أو أنه يُعلى من شأن خيار الخراب والفتنة وهذه خيارات تجعل الأغلبية الصامتة تتجه بكلياتها للمؤسسة العسكرية تطلب منها التدخل الكامل
- البسطاء والمساكين الذين سيسيل عرقهم يوم ٣٠ القادم وتمتلئ أعينهم بالغاز المسيل للدموع لايفهمون أن المفاوضات الثنائية لم تتطرق لا للإنتخابات ولا للترتيب للديمقراطية الرابعة وأن صراع الخميس القادم هدفه تحسين المواقف التفاوضية لا أكثر ولا أقل
- هؤلاء المساكين لم يفهموا مقولة قادة قحط لهم ( إنتو اشتغلوا شغلكم وخلونا نحن نشتغل شغلنا ) …. ( انتو موتوا لينا ونحن نحكم ليكم )
- أيها الحمقى شجرة ( ٣٠يونيو ) ستتساقط ثمارها فى ( عِبْ) العساكر شراكة رباعية أو خماسية ) فتحسسوا صدوركم ودماءكم وظهوركم ولاتموتوا موت الضان فى ( شهرا ماعندكم فيهو نفقة )
- أبواب متفرقة
- و …( الشعوب التى تفشل فى تشخيص أمراضها بشجاعة تموت نتيجة تناول الدواء الخطأ )
- و .. ( إذا كانت أحلامنا جميلة ومشروعة فإن أول خطوة لتحقيقها هى أن نستيقظ ) …احدثكم عن الديمقراطية ..اصحوا
- و …( الإنسان الجاهل لايملك غير عاداته ) …احدثكم عن قحط ومظاهراتها
- و ( إننا لانملك مشكلة إسمها الجهل بل نملك مشكلة اكثر قبحا وتعقيدا إسمها صرامة الموقف العقلى السائد ) …احدثكم عن تصورات البعض للمدنية
- و …( إن الإنسان المقلوب على رأسه يخسر رأسه ورجليه معا ) …تعرفون من اقصد
- مودتي حسن إسماعيل