أرمينيا وأذربيجان تجددان الاشتباكات في إقليم ناغورني كاراباخ
في تصعيد جديد بين أرمينيا وأذربيجان ، أعلنت وزارة الدفاع في أذربيجان عن نشوب قتال في إقليم ناغورني كاراباخ والمناطق المحيطة به، واتهم مسؤولون محليون القوات الأذربيجانية بقصف مبان في خانكندي أكبر مدن الإقليم وهو ما نفته أذربيجان.
واجتمع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مع وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان على نحو منفصل، الجمعة، في محاولة جديدة لإنهاء القتال الدائر منذ نحو شهر والذي قال، الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، إنه أسفر عن مقتل 5 آلاف شخص على الأرجح.
وقوض انهيار اتفاقين بوساطة روسية لوقف إطلاق النار توقعات التوصل لنهاية سريعة للقتال الذي اندلع في 27 سبتمبر.
وتقول قوات أذربيجان إنها حققت مكاسب على الأرض تشمل السيطرة الكاملة على الحدود مع إيران وهو ما تنفيه أرمينيا، ويقول مسؤولو الإقليم الأرمن إن قواته صدت هجمات.
وتحدث رئيس أذربيجان، إلهام علييف، لصحيفة لو فيجارو الفرنسية قائلا إن أذربيجان مستعدة للجلوس على طاولة المفاوضات، لكنه اتهم أرمينيا بالمسؤولية عن استمرار الأعمال العدائية.
ونقلت عنه الصحيفة قوله: “نحن مستعدون للتوقف ولو اليوم. لكن للأسف تنتهك أرمينيا بشكل صارخ وقف إطلاق النار. إذا لم يتوقفوا فسوف نواصل حتى النهاية بهدف تحرير كافة الأراضي المحتلة”.
بومبيو يدعو لوقف إطلاق النار
دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى تنفيذ وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه بين أرمينيا وأذربيجان، والعودة لمفاوضات “جادة” لحل النزاع، وذلك في ظل استمرار القتال في عدة محاور بالإقليم عقب تجدد الاشتباكات منذ قرابة الشهر.
وشدد بومبيو على ضرورة بدء باكو ويريفان مفاوضات “جادة” تحت رعاية مجموعة “مينسك” التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وذكر بيان الخارجية الأميركية أن حل النزاع بشأن قره باغ “يجب أن يكون على أساس مبادئ وثيقة هلسنكي المتعلقة بعدم استخدام القوة العسكرية، وحق الشعوب في تقرير مصيرها”.
وقبل الاجتماعين بالوزيرين الأذري والأرميني، قال بومبيو إن اتفاقات وقف النار السابقة بين الجانبين لم تصمد. وكانت أرمينيا وأذربيجان قد توصلتا لاتفاق هدنة إنسانية قبل أسبوع بوساطة روسية، ولكن سرعان ما انهارت الهدنة بعد ساعات من سريانها.
ومن جانبه صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس بأن “تقدما طيبا” جار إحرازه بشأن قضية قره باغ، لكنه لم يخض في التفاصيل، كما رفض الإفصاح عما إذا كان تحدث مع أي من زعيمي أذربيجان وأرمينيا.