أقر بمقتل جنديين تركيين.. أردوغان يكشف تفاصيل عن القتال بليبيا ومباحثات إدلب
صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحفي بأنقرة اليوم الثلاثاء بأن جنديين تركيين قتلا في ليبيا، كما أدلى بتصريحات بشأن الوضع في إدلب شمالي سوريا، وقال إنه لم يتم التوافق كليا على عقد قمة رباعية لبحث التطورات هناك.
ولم يوضح أردوغان متى قتل الجنديان التركيان في ليبيا، وكان قد أقر يوم السبت الماضي بأن عددا لم يحدده من أفراد القوات التركية قتل في ليبيا. وقد أرسلت أنقرة قوات لدعم حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في طرابلس، التي تتعرض لهجوم من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وأشار مراسل الجزيرة في تركيا عمر خشرم إلى أن هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس التركي بشكل محدد عن قتلى من القوات التركية في ليبيا، وأوضح المراسل أن المعارضة التركية كانت قد طالبت الرئيس بالإفصاح عن خسائر القوات التركية هناك.
وكذلك أدلى أردوغان لأول مرة بتصريحات عن مشاركة عناصر سورية تحت راية القوات التركية المتدخلة في ليبيا، وقال إن عددا من أفراد “الجيش الوطني السوري” التابع للمعارضة السورية يعملون في ليبيا تحت قيادة مستشارين ومدربين أتراك، وفقا للاتفاقات المبرمة بين أنقرة وحكومة الوفاق الليبية.
وأضاف الرئيس التركي أن هؤلاء الجنود يفخرون بمشاركتهم إلى جانب تركيا في هذه المهمة الإنسانية حسب تعبيره، وجدد في الوقت نفسه الهجوم على اللواء المتقاعد خليفة حفتر قائلا إنه شخصية لا تحظى بالشرعية وتتلقى دعما من حكومة أبو ظبي ومن جنود من السودان وحوالي 2500 عنصر من شركة فاغنر الروسية.
اتصالات تركية روسية
وفي الشأن السوري، صرح أردوغان بأنه لم يتم التوصل بعد إلى توافق كامل بشأن عقد قمة مقترحة في الخامس من مارس/آذار المقبل مع روسيا وفرنسا وألمانيا بشأن الصراع في إدلب شمالي سوريا، لكنه أضاف أنه قد يلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ذلك التاريخ.
وأشار إلى وجود اتصالات على أعلى المستويات مع الجانب الروسي وخاصة مع بوتين، لتقييم النواقص وتحديدها في خريطة الطريق بشأن إدلب.
وقال الرئيس التركي إن وفدا روسيا سيزور تركيا غدا الأربعاء لبحث التطورات في إدلب. وكانت أنقرة قد طالبت روسيا مرارا بإيقاف حملتها الداعمة لقوات النظام السوري في هجومه على محافظة إدلب، الذي تسبب في أزمة إنسانية وأسوأ موجة نزوح منذ اندلاع الحرب في سوريا، إذ فر قرابة مليون إنسان من ديارهم خلال نحو ثلاثة أشهر.
تعقيب الكرملين
غير أن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قال إنه لا يوجد حديث في الوقت الراهن عن عقد لقاء بين الرئيسين الروسي والتركي.
وأضاف أن العمل يجري لبحث عقد لقاء بشأن سوريا بصيغة متعددة الأطراف، وأنه يجري الاتفاق على جدول أعمال الرؤساء لعقد ذلك اللقاء، مشيرا إلى أن بعض الدول المعنية لم تعلن بعد موافقتها.
وفي رده على سؤال عن موعد قمة ثلاثية مزمعة بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران، قال المتحدث الروسي إن العمل متواصل عبر القنوات الدبلوماسية لموافقة جدول أعمال الرؤساء الثلاثة.