أمريكا تنضم إلى نداء كرايست تشيرش لمكافحة التطرف وترحيب فرنسي بالانضمام
أعلنت الولايات المتحدة، الانضمام إلى نداء «كرايست تشيرش» وهي حركة دولية لمكافحة التطرّف على الإنترنت، وذلك بعد أكثر من عامين على رفض الرئيس دونالد ترامب المشاركة فيها.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن واشنطن «ستنضمّ إلى نداء كرايست تشيرش للتحرك ضدّ الإرهاب والتطرّف العنيف على الإنترنت، وهو التزام دولي لحكومات وشركاء في مجال التكنولوجيا للعمل معاً من أجل مكافحة المحتويات الإرهابية والمتطرفة العنيفة على الإنترنت».
وأشارت ساكي إلى أن «مكافحة استخدام الإرهابيين والمتطرفين العنيفين للإنترنت من أجل تجنيد أشخاص آخرين هي أولوية كبرى بالنسبة للولايات المتحدة. الانضمام إلى تحالف الحكومات والشركات التي دعمت نداء كرايست تشيرش يعزز الحاجة إلى التحرك الجماعي».
وأضافت:«الولايات المتحدة ترحب ببنود نداء كرايست تشيرش التي تشير إلى أهمية احترام حقوق الإنسان ودولة القانون، خاصة حماية حرية التعبير».
وأضافت:«بانضمامها إلى نداء كرايست تشيرش، لن تتخذ الولايات المتحدة تدابير تنتهك حرية التعبير، وإنشاء جمعيات المحمية بموجب التعديل الأول للدستور الأمريكي، ولن تنتهك التطلعات المعقولة المتعلقة بخصوصية الأفراد».
ترحيب
من جهته، رحب الرئيس الفرنسي إيمانويلماكرون، بالإعلان الأمريكي. وقال في مؤتمر صحفي: «بعد عامين تقريباً، قررت الولايات المتحدة الانضمام إلينا، وأنا أرحب بذلك».
وأوضح أنّ المبادرة باتت تضم «52 دولة والمفوضية الأوروبية وعشر شركات، ومنصات كبيرة للإنترنت العالمي، وعشرات من منظمات المجتمع المدني». وستعقد قمة غير حضورية حول المسألة في 14مايو/ أيار المقبل، بمشاركة واشنطن.
وأُطلق «نداء كرايست تشيرش» بعد مجزرة أسفرت عن سقوط 51 قتيلاً في مسجدين في هذه المدينة الواقعة في جنوب نيوزيلندا، وبثّ منفذها بشكل مباشر على الإنترنت مشاهدها.
ويهدف النداء إلى منع نشر المضامين التي تنتجها التنظيمات الإرهابية أثناء هجمات، وأفضى خاصة إلى إصلاح منتدى الإنترنت العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي أسسته في البدء «فيسبوك» و«مايكروسوفت» و«تويتر» و«يوتيوب» وبات وسيلة تبادل بين الحكومات، والجهات الفاعلة على الإنترنت، للحدّ من نشر المضامين الإرهابية.
وفي العام، 2019، برّرت الولايات المتحدة قرارها عدم الانضمام إلى النداء الذي أطلقته رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن والرئيس ماكرون، برغبتها في حماية حرية التعبير، مؤكدةً أنها تدعم أهداف المبادرة.