بعد ساعات من اتهام نقابة الأطباء المصرية لوزارة الصحة بـ”التقاعس” في حماية الأطباء المصابين بفيروس كورونا المستجد، تحدث أمين عام النقابة عن “دعايات ممنهجة” لتحميل النقابة مسؤولية علاج الأطباء وتساءل عن مصير الـ100 مليار جنيه التي تم تخصيصها لمواجهة تفشي الجائحة في البلاد.
وقال الأمين العام للنقابة، إيهاب الطاهر: “للأسف توجد بعض الدعايات الممنهجة لمحاولة إيهام الأطباء بأن مسئولية علاجهم تقع على كاهل نقابتهم (وهى محاولات يعلم الجميع أن الغرض منها هو مجرد رفع المسئولية عن كاهل وزارة الصحة)، وهذه الدعايات لن تنطلي على الأطباء الذين يعلمون جيدا أن أموال النقابة هي أموال الأطباء أنفسهم وأن موارد النقابة كلها لن تكفى لعلاجهم، كما يعلمون أيضا أن أموال اتحاد نقابات المهن الطبية هي أموال معاشات الأطباء، ومن هذه الأموال تم إقرار دعم لكل من يصاب أو يستشهد بسبب الوباء”.
وأضاف الطاهر متسائلا: “هل قامت الحكومة بواجبها فى معاملة الأطباء معاملة الشهداء؟، وهل هؤلاء يطلبون منا أيضا أن نعالج أنفسنا على نفقتنا الخاصة من أموال معاشات شيوخنا، وهل سيتفرغوا هم لسرعة علاج أصحاب الحظوة على نفقة الدولة”.
وتطرق الأمين العام للنقابة إلى تكليف مشروع علاج بالتعاقد مع المستشفيات الخاصة لتقديم العلاج للأطباء المصابين بكورونا، لكنه لفت إلى أن هذا المشروع ليس الحل الأمثل كون الأطباء “سيعالجون أنفسهم بتكاليف كبيرة على نفقتهم وعلى نفقة مشروع العلاج التي هي أموالهم أيضا”، على خد تعبيره.
وأضاف الطاهر قائلا: “في الحقيقة هذه الدعايات الممنهجة ليس بها أي جديد فهي تماثل ما يقوم به بعض المسئولين من جولات إعلامية على بعض المستشفيات لمحاولة إيهام المواطنين بأن السبب في انهيار المنظومة الصحية هو تغيب بعض الأطباء عن العمل، وذلك لتحريض المواطنين ضد الأطباء وصرف نظرهم عن مسؤولية الحكومة والبرلمان في توفير متطلبات المنظومة الصحية، ولنا أن نتساءل أين المائة مليار جنيه التي تم رصدها لمواجهة الوباء إذا كنتم تتقاعسون حتى عن توفير الحماية والعلاج للأطباء أنفسهم؟”، على حد تعبيره.وكانت قد اتهمت النقابة في وقت سابق الإثنين، وزارة الصحة والسكان بـ”التقاعس” في أداء دورها في حماية أرواح الأطباء الذين يعالجون المصابين بفيروس كورونا، تزامنا مع وفاة طبيب شاب جراء إصابته بالمرض ولم يتلق العلاج اللازم.
المصدر
سي إن إن