ازمة سد النهضة.. محادثات وزارية سداسية تبدأ اليوم في الكونغو
تنطلق اليوم الأحد جولة وزارية سداسية جديدة من المحادثات في الكونغو الديمقراطية بشأن سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، على أن تستمر لثلاثة أيام في محاولة لرسم مسار جديد للمفاوضات المتعثرة.
وزير الري الإثيوبي استبق المباحثات بالإعلان بأن بلاده تبذل جهودا مضاعفة لإنتاج أول طاقة من السد في أغسطس المقبل، بعد نجاح عملية الملء الثاني التي تستعد بلاده لها.
كما عقد خبراء الدول الثلاث والاتحاد الإفريقي أمس السبت جولات تمهيدية لاجتماع وزراء الخارجية والري المقرر اليوم، لبحث التوصل إلى اتفاق على قواعد بناء وملء السد.
وزارة الخارجية المصرية أعربت عن أملها أن تؤدي المفاوضات في نهاية المطاف إلى اتفاق ملزم قانونا بشأن تشغيل وملء خزان السد.
السيسي يهدد
وكان الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي هدد، الثلاثاء الماضي، بأنه “لن يستطيع أحد أن يأخذ نقطة ماء واحدة من مصر”، مشدداً على أن “ذراع مصر طويلة وقادرة على مواجهة أي تهديد”، مشيراً إلى أن المساس بمياه مصر خط أحمر وسيؤثر على استقرار المنطقة بالكامل.
وأشار إلى أنه “سيحدث عدم استقرار إقليمي لو انتهك أحد حقوق مصر المائية”.
وقال خلال تصريحات له، على هامش زيارته التفقدية لمرافق قناة السويس، إنه لن يستطيع أحد أن يأخذ نقطة مياه من مصر، وهذا ليس تهديداً لأحد، مضيفاً بالقول إن حوارنا رشيد جدا وصبور جدا ولا أحد يتصور أنه سيكون بعيدا عن قدراتنا ورد فعلنا على المساس بمياه مصر.
في وقت سابق قال وزير الري الاثيوبي، سلشي بغلي، في كلمة نشرتها الوزارة على موقعها، يوم السبت: نتطلع لإنتاج الطاقة الكهربائية من سد النهضة في أغسطس المقبل، بعد انتهاء مرحلة الملء الثاني، التي نستعد لها.
من جهته، قال ديميكي ميكونن، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، إن بلاده ستحافظ على استفادتها من السد، رغم سعيها لحل مخاوف دول المصب (امصر والسودان) من خلال المفاوضات.
ويذكر أنه فيما تعقد اجتماعات وصفت بالدقيقة اليوم في كينشاسا عاصمة الكونغو، تتمسك أديس أبابا بالمضي في مرحلة الملء الثاني، بينما تطالب كل من مصر والسودان باتفاق ملزم قبل المضي في هذا المشروع الذي تعتبره إثيوبيا حيويا بالنسبة لها، بينما تتخوف الخرطوم والقاهرة من تداعياته على حصتهما بالمياه.